معا | زيتوت | أحداث مصر… وفي الجزائر، سلاّل يقول: “دعه يرقص دعه ينام”!!
محمد العربي زيتوت، في حلقة جديدة من برنامج معا رشاد، يتحدث عن التطورات الأخيرة على الساحة السياسية في مصر، وما تشهده من تآمر من قوى الثورة المضادة، منذ أن أسقط مبارك، وعن سياسة ” دعه يرقص، دعه ينام ” .
يقول محمد في البداية العربي أن مصر لم تكن في السابق إلا مجرد جزء من اللعبة الدولية، تلعب بها القوى الكبرى كما تشاء، وهاهي اليوم وبعد أن أسقطت الفساد والإستبداد وراحت تمضي لبناء مستقبلها ظهرت من جديد قوى الثورة المضادة من فلول النظام البائد، لتعكر الأجواء وتدخل البلاد في فوضى عارمة، واغتنمت الحلافات التي حدثت بين القوى الثورية لتعميقها، وتدفع بالبلاد إلى الهاوية.
وأضاف محمد العربي أن ما نراه اليوم في مصر مؤلم جدا، خاصة وأن جزءا من الثوار يتحالفون ويتعاونون مع قوى الثورة المضادة من أنصار النظام السابق، وكذلك يتلقون الدعم من القوى الخارجية المضادة للثورات كأنظمة الإمارات و السعودية، والجزائر، وأنصار السفاح بشار على اختلاف مشاربهم.
وقال أنه ليس بصدد تقييم التجربة المصرية، ولكن يعتقد أن التجربة أن الرئيس مرسي، والإخوان إرتكبوا خطأَ بعدم إشراكهم أكبر عدد ممكن من القوى الثورية، خاصة وأن البلاد لا تزال في مرحلة إنتقالية.
وأكد أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، بعد أن قرر الجيش التدخل في السياسة مرة أخرى، وهذا ما سيضعف الجيش المصري، لأن تدخل الجيش، أي جيش، في السياسة، وعبر عديد من التجارب أدت إلى تحظيم الأوطان، مثلما ما حصل في الجزائر، عندما انقلب العسكر على الشرعية في 92 (أقالوا الرئيس، جمدوا الدستور، وألغوا الإنتخابات)، وقال أنه كلما تدخل الجيش في السياسة كلما ضعف، وكلما ابتعد عنها كان أقوى.
كافة الإحتمالات مطروحة، يضيف محمد العربي، وأن تأثير الأزمة المصرية سيكون إقليمي وعالمي، لذا على المصريين أن يجدوا حلا، وإذا لم يفعلوا ذلك فهم للأسف سيدخلون أتون التجربة الجزائرية، وتمنى أن لا تدخل مصر في ذلك.
وإلى الموضوع الجزائري، قال أن البلاد يمكن وصفها اليوم بسياسة ” دعه يرقص، دعه ينام “، قال أنه، وفي 2013، وفي ظل الآفات التي يشهده المجتمع الجزائري من عنف، وانحلال خلقي، بسبب سياسة العصابات الحاكمة، قال أن الشباب هم الضحية المتواصلة، كانوا ضحية لانقلاب 91، وما تبعه من تعذيب واختطافات، وها هم اليوم ضحية لسياسة فترة حكم بوتفليقة المتسمة بالفساد في جميع النواحي، وما نشره من ثقافة التهريج والمهرجانات، التي أفسدت العقول والأخلاق.
يا ليتهم جاءوا بالثقاقة، يضيف محمد العربي، ولكن أن يكون شوارزينغر، وإليسا، وتامر حسني، ومن هم على شاكلتهم، هم أئمة الثقافة، فهذه كارثة بكل المقاييس، ودعوة الى الفساد والانحلال الأخلاقي، ثم يشتكون من مشكل المخدرات، وتناسوا أن بعض الذين تقلدوا مناصب عليا في السلطة، مثل الجنرال كمال عبد الرحمن، هم من يشرف على بارونات المخدرات، عندما كان قائدا للناحية العسكرية الثانية، وقد ثبت ذلك بالدليل.
وأكد أنه صار واضحا أن هناك سياسة لتدمير الشباب، وهذا ما صرح به سلال علنا عندما أمر بأن يُترك الشباب لللهو والمجون، وإلا فإنه سيفيق، ويتدخل في السياسة، وقال أنه في كل العالم يدعو القادة شبابهم الى الاهتمام بالسياسة، أما نحن فيدفعون بهم الى الفساد، وكمثال هلى ذلك، قال محمد العربي أن قسنطينة، عاصمة إبن باديس، صارت عاصمة ” الجاز ” في ظل حكم هذه العصابات.
كان بدل ذلك،، يخاطب محمد العربي سلال وحاشيته قائلا، والأمول الضخمة التي صُرفت على المهرجانات كسنة الجزائر في باريس التي صرف عليها أكثر من 1000 مليار سنتيم، كان يجب أن تصرف على الشباب، الذي يحتاج إلى جامعات، الجامعات الجزائرية التي أصبحت لا تقارن حتى مع الجامعات الصومالية. وأن تصرف على المنشآت الرياضية، وأن تصرف على التكنلوجيا، خاصة وأن الجزائر تتذيل ترتيب الدول في مجال الأنترنت، وأن تصرف على السكن، والصحة والتعليم، وكل ما يخدم مصالح، ورقي الشباب، لا ما يفسد عقولهم، ويذهب أخلاقهم.
ليس بهؤلاء المسؤولين، يختم محمد العربي، تسترجع الجزائر عافيتها، وتعود إلى مصافها بين الأمم، ليس بمن يمارسون الفساد المالي والأخلاقي، وأحدثوا به دمارا هائلا للأسرة، و المدرسة والمسجد، وعندما يتم إضعاف المؤسسات العلمية والثقافية، الأخلاقية والدينية، فستحطم الأوطان والشعوب. نحن تحت حكم ” دعه يرقص، دعه يلهى، دعه يزهى، دعه ينام..” وسنرى هذا الصيف كم سيكون هناك فساد، لكننا سنرى أيضا كيف يتصرف الجزائريون، وهل في لحظة معينة سيقولون كلمتهم، ويقولون كفى لحكم الفساد والإجرام والعصابات التي أثبتت أنها تدمر الشعب والوطن.
التعليقات مغلقة.