“مزايا” انقلاب مصر وسقوط العقيد “رب” الصحافة في الجزائر

145

إستهل محمد العربي حديثه بتعليق سريع حول الشأن المصري وما يحدث هناك، وانعكاساته على الجزائر، حيث ذكر بسقوط نظام مبارك الفاسد، وأنظمة أخرى بثورات الشعوب العربية التي انتفضت من أجل الحرية والتي أرادت لها قوى داخلية وخارجية أن تبقى خاضعة للاستعباد، مستخدمة في ذلك الاحتلال من أبناء البلد.

وقال أن الانقلاب العسكري في مصر موجع ومؤلم ويدعو إلى الغضب إلا أن له كثير من المزايا والايجابيات، وذكر من بينها:

– إفتضاح أمر الثورة المضادة التي يقودها أذناب مبارك في الجيش والقضاء والاعلام.

– ومن بين المزايا أيضا أن الاعلام المصري كان ولا زال في يد كبار المجرمين من رجال نهب المال المصريين وجهات خارجية وخاصة الخليجية منها، واتضح أن ما يسمى بالاعلاميين والفنانين ليسوا إلا أئمة فساد ورذيلة وفاحشة، الذين يحرضون على قتل ليس المصريين فقط بل وحتى السوريين والفلسطينيين.

– ومن بين المزايا إنكشاف مؤامرة مشايخ الخليج بقيادة آل سعود في السعودية، وآل زايد في الإمارات، وأيضا الكويت، الذين شنوا حربا إعلامية قذرة على نظام مرسي، هذه الإمارات التي هدفها إضعاف الأمة العربية والإسلامية، والحرص على أن لا تقوم لهذه الشعوب قائمة.

– من بين المزايا أيضا أن الانقلاب فضح عصابات أخرى مثل عصابة عباس في فلسطين وعصابة الملك الأردني عبد الله، ولا شك أن دور العصابة الجزائرية سيبدو مع الأيام.

– كشف الانقلاب نفاق الغرب الذي يدعي قيم الديموقراطية وحرية الرأي والذي كان يعتقد بعض البسطاء أنه وراء الثورات العربية، إلا أنه اتضح جليا الآن أنه يعاديها أيما عداء ويتواطأ مع قوى الثورة المضادة، مثلما فعلت أمريكا التي مولت الحركات الخائنة والداعمة للانقلاب مثل حركة تمرد.

– فضح الانقلاب أيضا جنرالات الجيش المصري الذين غرسوا الخضوع في الجيش ودفعوا به إلى قتل المصريين وهم ساجدون.

كما أنه فضح علماء السلطان من شيوخ الأزهر الذين ساندوا ودعموا الانقلاب، دون أن ننسى كثير من العلمانيين والليبراليين الذين لطالما ادعوا الديموقراطية.

وخلص إلى القول أنّ هذا الانقلاب الذي ميز الخبيث من الطيب وفتح باب المعركة الحقيقية لتتطهر مصر من أذناب الاستعباد والاستبداد، محكوم عليه بالفشل مهما كانت التكاليف، لأن الجيوش التي تتدخل في السياسة وتقتل شعوبها تضعف ولا تستطيع أن ترد العدو.

وعودة الى الشأن الجزائري قال أن الأحداث تتميز بعودة بوتفليقة من مستشفى عسكر الفرانسيس، ولكن الأهم من ذلك خبر تنحية العقيد فوزي من مركز الاتصالات CCD والنشر التابع للمخابرات، وهو مركز لإدارة أجهزة الإعلام من طرف المخابرات. واستبعد محمد العربي أن يكون سبب تنحية هذا العقيد فشله في إدارة الملف الصحي لبوتفليقة كما ادعت بعض الجرائد.

وقال أن الشعب الجزائري يسمع بأسماء مستعارة هؤلاء دون أن يرى وجوههم وكأنهم أشباح، ونبه إلى دور هذا المركز في ترويج الإشاعات والتضليل والاستمرار في ترويج فزاعة الإرهاب، وبخضع الصحفيين، ويمنع الاعلانات عن الصحف التي لا تتبع الخط الاعلامي الذي يفرضه هذا الجهاز، عن طريق الوكالة الوطنية للنشر والاشهار ANEP.

وأشار ايضا أن هناك خطوط حمر لا يجب على الاعلام تخطيها، مثل الحديث عن قلب السلطة والجنرالات، وإلا فإنها ستحرم من الاشهار على صحفها والذي يفوق 50 مليار سنتيم شهريا بالنسبة لبعض الجرائد، وأضاف أن الصحافة تخضع لمالكيها، ثم تخضع في القضايا الحساسة لهذا الجهاز المسمى بمركز الاتصال والنشر.

وأنتهى محمد العربي قائلا ” من أنتم… كيف يمكن أن يتطور المجتمع إن لم تكن مؤسسات الدولة حرة و غير خاضعة لكم. أتركوا هذا الشعب يتحرر من قبضتكم، ودعوا الصحافة تكتب. إتقوا الله في شعب ضحى بالغالي والنفيس لكي يتحرر ويبني وطنه “.

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:

[flowplayer src=/videos/zitout_maan_egypte_colonel_fawzi_drs.flv splash=zitout_maan_egypte_colonel_fawzi_drs.jpg]

التعليقات مغلقة.