زيتوت لـ “قدس برس”: السيسي ظهر مرتبكا ليدعو إلى الحرب الأهلية بعد فشل الانقلاب

212

لندن ـ خدمة قدس
الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2013 – أكد الناشط السياسي الجزائري والديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن ظهور وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي العلني لأول مرة منذ انقلابه على الشرعية يوم 3 تموز (يوليو) الجاري، مرتديا البدلة العسكرية بنياشينها ونظارة سوداء أخفت ملامح وجهه الرئيسية، يحمل مؤشرات واضحة أن الانقلاب يترنح.
ورأى زيتوت في تصريحات لـ “قدس برس” اليوم الاربعاء (24|7) أن الخطاب الذي تحدث به السيسي للشعب المصري وللعالم، يحمل في طياته بذور الفشل الذي انتهت إليه محاولته الانقلابية، وقال: “لقد كان ظهور الفريق السيسي ببدلته العسكرية ونياشينه محاولة لالتقاط الانفاس التي كشفتها بوضوح ملامح وجهه التي أخفتها النظارة السوداء، والتي أبدته مرتبكا وغير واثق من نفسه. ويتضح هذا الارتباك أكثر في طبيعة المصطلحات التي استخدمها في الخطاب، سواء بتكراره المستمر لمصطلح “أتكلم بجد…”، فهل في السابق كان يمزح! فهذه مصطلحات لا يستخدمها الواثق من نفسه، لا سيما أنه استخدم أيضا القسم بالله ليؤكد أن الجيش يقف صفا واحدا، وهذا في السياسة معلوم أنه ذو مدلول عكسي”.
وحسب زيتوت فإن هذا الارتباك يعكس طبيعة المأزق السياسي الذي آل إليه الانقلاب العسكري في مصر بسبب تمسك المصريين بالشرعية، وقال: “هذا الارتباك الذي كشفته بوضوح الملامح التي بدا بها السيسي والمصطلحات التي استخدمها، تعبر بوضوح عن مشاعر من الخوف والارتباك تعتري فريق الانقلابيين المحليين ولكن أيضا الإقليمية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومن خلفهما من قوى دولية أخرى بما في ذلك إسرائيل”.
وأكد زيتوت أن التاريخ سيكتب أن أحد الجنرالات المغمورين وإسمه عبد الفتاح السيسي، خان رئيسه الذي رفعه إلى أعلى رتبة في الجيش و نصبه وزيرا للدفاع. فأنقلب عليه وسجنه، ونصب دمية على رأس الدولة خلفا له، وأسقط مجلسا شوريا منتخبا وأطاح بالدستور الذي كان الشعب قد إختاره من قبل. ثم بعد أن إندلعت مظاهرات و إحتجاجات و إعتصامات ترفض وبقوة ذلك، ولم تتوقف بالليل و النهار وفي شهر رمضان وتحت شمس حارقة، أمعن جنوده و شرطته و بلطجيته في قتل وجرح وإعتقال الآلاف. ومع ذلك إستمرت الإحتجاجات وتصاعدت و توسعت لتشمل كل البلاد المصرية.
ورأى زيتوت أن دعوة السياسي للتظاهر هي دعوة للحرب الأهلية، وقال: “قبل أن يدلى بخطاب اليوم الاربعاء (24|7) ويدعو فيه أنصاره، للخروج بعد يومين، ومواجهة جموع الطرف الآخر، وقال: “كان ذلك بمثابة إعلان للحرب الأهلية المصرية، أو بعبارة أخرى حرب الثورة المضادة على الثورة، والتي كانت قد أطاحت بأحد أكبر المستبدين والمفسدين في تاريح مصر الحديث. وبذلك يكون قد سار على خطى زملاء له قاموا بنفس الحرب القذرة ضد شعبهم الذي أراد الحرية والعدل والكرامة في البلاد الجزائرية وكان ذلك قبل أكثر من 21 عاما من ذلك التاريخ”، على حد تعبيره.

8 تعليقات
  1. Djamel يقول

    Bravo cher Monsieur Zitout

  2. shaht يقول

    تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى . صدق الله العظيم

  3. BEN MOUSSA MOHAMED يقول

    زد على ذلك أن أسلوبه كان ركيكا ، وخطابه يفتقر لأدنى درجات اللياقة الأدبية ،و بقدر ما كان خطابا تهديديا كان خطاب استجداء لنصيحة من أمريكا أن تتلو عليه معالم الخطوة التالية ،و الا سيفجرها فوق رؤوس الجميع الجمعة القادمة ، و العجيب في الامر أن خطابه جاء متزامنا مع انعقاد ما يسمى لجنة المصالحة ،و هذا يفسر أشياء كتيرة!!!!!!!!

  4. عبدالحميد يقول

    بارك الله فيك يا محمد العربي زيتوت

  5. rabah يقول

    rabi yahefdek khouna zitout

  6. noureddine يقول

    شكرا جزيلا لك أيها الرجل الشهم ” العربي زيتوت ” أُصمدوا أيها الشعب المسري الأبي ورابطوا … لأن السحر سوف ينقلب على الساحر إن شاء الله تعالى وينال المخلصون مُبتغاهم …وتُرد الشرعية المُغتصبة من العميل الأمريكي المُجرم الذي لا يخاف الله ويُهزمون جميعا … من السيسي وهو إسم ينادى للكلب في مصر ويرجع الرئيس المنتخب … ويذهب السيسي المجرم ورفاقه العملاء إلى مزبلة التاريخ دون رجعة … وحين ذاك يُكْتب الصمود للمخلصين المصريين بأحرف من ذهب وأغلى من الذهب … كما أسقط الشجعان المسريين مبارك المجرم سوف يُسقط إنشاء الله هذه العصابة التي سلبت الشرعية للمصريين … إذن شيئ واحد فقط الثبات الثبات في الميادين ومهارنتهم بسلاح الإحتجاجات السلمية ودون يأس ولا ملل ..وبإذن الله سوف تُسقطُهم ميادين رابعة الــــــــــــعدوية ونتشفى فيهم جميعا … وإلا سيرجع نظام دكتاتوري أكثر من زمان مُبارك … واعتصموا نحبل الله جميعا وما يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا … الثبات في الميادين وسُقاتحم آت لا محالة هؤلاء المتآمرين المجرمين على الشرعية وعلى الإسلام مع أهل السوء أمريكا وإسرائيل لعنهم الله جميعا … أخوكم جزائري أُهب مصروكل المسلمين والإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وصحى بعد فُطوركم والحمد لله رب العالمين … وآخر دعوانا النصر للمصريين آمين يارب وتحطيم راية السيسي المُتآمر المجرم آمـــــــــــــيــن يارب العالمين.

  7. ابن الجزائر يقول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سيهزم الجمع ويولون الدبر …… إن ينصركم الله فلا غالب لكم………..ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون……نمتعهم قليل ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ……. ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين………………………………………….
    إلى شعب مصر المسلم المرابط المجاهد أثبتوا فإنكم على الحق ولن يخذلكم الله أبدا ساعة الفرج قريبة بإذنه تتحطم آمال السيسي المجرم وصعاليك الخليج الذين يستعبدون شعوبهم والكيان الصهيوني ستعلوا راية الحق إن شاء الله وسيرجع مرسي رئيسا ليس لمصر وحدها بل للعرب والمسلمين جميعا ، والشكر الجزيل للأخ زيتوت ابن بلدي على كلمة الحق الذي يعيش تحت رايتها صح فطوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم جزائري.

  8. أبو نهى يقول

    يبدو يا سي العربي أن “الهالك” نزار هو الذي أوحى له بالإنقلاب لكي لا يقال في المستقبل أنه هو الوحيد الذي انقلب على الشرعية.ولما لا و قد تشابهت قلوبهم و لا يرقبون في المسلمين إلا و لا ذمة.نقطة مهمة ماذا ننتظر من العسكريين؟هل يتربون على احترام المواطن العربي و المسلم؟جلهم لم يعرفوا مقاعد الدراسة.
    لقد تمكن الإستعمار من مصادرة الإستقلال بوضعهم في سدة الحكم بعدما تيقن أنهم سوف يخدمون مصلحته و لا يترددون فعل أشياء لم يفعلها الإستعمار فينا.
    لقد قتلوا عبان رمضان-محمد خميستي-كريم بلقاسم-خيضر-…..و القائمة طويلة فقط لإرضاء المستعمر و ……
    في مصر لقد فعلوا كل شيئ لكي لا يغضب عليهم بنو صهيون منذ 1948.
    بكيت كثيرا عندما قرأت كتاب فرحاة عباس (رحمه الله):الإستقلال المسلوبL’indépendance Confisquée و لم أجد كلمة واحدة لوصف ما عملوا به مدة 14 سنة.و لقد قرأت كتابا آخر ألفه أحد المفتشين للغة الفرنسية من بني جلدته،و في هذا الكتاب يسرد فيه جميع المحاضرات التي قام بها المرحوم ،عندنا هنا في مدينة جيجل،في قاعات السينيما ،قبل الإستقلال و بعده.
    الغريب في الأمر في ما قاله هو بنفسه هو أنه التقى بجميع زعماء العالم في تلك المرحلة ما عدا واحد و هو الجنرال ديغولDeGaule.،فقط لأنه كان لا يحب العسكريين و لا يثق فيهم.
    أخيرا يا سي العربي ماذا قال العالم اليهودي ألبرت إينشتاين Albert Einsteinحين اقترح عليه جنرالات بني صهيون،بعد اعلان قيام دولة إسرائيل،على أرض فلسطين المغتصبة ،كرسي الرئاسة؟
    ببساطة قال كلمته المشهورة:”أنا أفقه قوانين الفيزياء و يس لذي فكرة واحدة عن قوانين البشر .و بعد مدة عندما خلوا سبيله قيل له لمادا رفضت منصب رئيس دولة إسرائيل؟قال:”…….و لأن العسكر لا يحتاج إلى دماغ،النخاع الشوكي يكفيه.”
    شكرا.

التعليقات مغلقة.