زيتوت | تعليق على مجزرة المنصة التي أقدم عليها الجنرال السيسي بميدان رابعة العدوية
جريمة بشعة أخرى يرتكبها جنرالات مصر ضد الأبرياء العزل الذين خرجوا لا يطالبون إلا بحقهم في الحياة، والحرية، حقهم في اختيار من يحكمهم، وكيف يُحكمون.
بعد جريمة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وأكثر من 1000 جريح، هاهم يرتكبون جريمة أخرى، ربما تجاوز عدد الشهداء فيها أكثر من 200 وآلاف الجرحى، ناهيك عن سقوط قتلى في عدد من المدن الأخرى وخاصة الإسكندرية.
جريمة أخرى في حق شعب يريد أن يتحرر من حكم العصابات، يريد أن يتحرر من الذين ينهبون أرزاقه، ويُخضعون شعبه ودولته للمجرمين في الداخل والخارج.
جريمة أخرى في حق شعب يريد أن يتحرر من سفهاء الخليج، ومن طغاة الغرب الذين يساندون هذا النظام العسكري، الذي استولى على الدولة ونظام الحكم، ويقتل الشعب.
صورة أخرى عما حدث في الجزائر تتكرر بعد 21 عاما، وكنا نظن أن هؤلاء السفهاء قد يستفيدون من تجربة زملاءهم سفهاء الجزائر، وإذا بهم يكررونها ويعيدونها وكأنهم في مسرحة هزلية.
الشعب المصري يريد الحياة، مثله مثل كل الشعوب العربية التي تخضع لهذه العصابات التي دمرتها ونهبت أرزاقها. الشعب تحرك وبالملايين لدعم الشرعية، ولدعم الرئيس المنتخب، ودعم الستور الذي استفتي حوله، ودعم المجلس الذي ألغاه الجنرالات في رمشة عين، وبخطة قلم.
مهما قيل، ومهما كان التزييف والتزوير من قنوات الإجرام والتضليل والمكر، فإن العالم قد تغير اليوم. إذا كات الجرائم التي ارتكبها جنرالات الجزائر، ومن كان معهم من المدنيين، قد جرت تحت أسوار مغلقة، قتل فيها عشرات الآلاف قتلا يندى له ضمير الإنسانية، واختطف الآلاف، وجرح المئات من الآلاف، وعذِبوا، وهجِروا، فإن العالم اليوم، ومهما يحدث، قرية صغيرة، والفضائيات ، والأنترنت، والتلفونات منتشرة، والصورة تنتشر، ومهما فعلوا فإن هذا الشعب الذي تحرك لكي يتحرر من الاستعباد ومن الاستغفال، ومن حكم الجبروت والطغاة، سيسقطهم.
ستسقط هذه العصابات في مصر، وفي سوريا، وفي الجزائر وفي كل مكان يُخضِعون فيه الإنسان للإنسان، بدل أن يخضع لله وحده. هؤلاء هم المفسدون في الأرض، ومهما طال الزمن سيسقطون.
أتمنى على الشعب المصري، وشبابنا في كل مكان، أن لا يحملوا السلاح كي لا يعطوا مبررا آخر لهذه الأنظمة، وأنا أعرف أنهم حتى وإن لم يحملوه فسيتهمون بالارهاب، وقد اتهموا قل ذلك، وكذلك فعل سفهاء الجزائر، الذين لا زالوا يذبحون الشعب الجزائري باسم مكافحة الإرهاب، وقد حولوا الجزائر إلى الرداءة والفساد، وإلى الدمار الذي مس المجتمع، ومس الأخلاق، ومس العقول، ومس كل شيء.
لن يتكرر في مصر ما حدث في الجزائر وستتحرر الجزائر، بإذن الله وتتحرر مصر، وتتحرر كل أوطاننا من أجل أن نعيش أحرارا سعداء، بكرامتنا وعزتنا، وبأخلاقنا ومبادئنا وقيمنا.
لا نريد أن نخضع للغرب، ولاستعمار الغرب، ولا نريد أن نخضع لدولارات أمراء الخليج المفسدين، وتلك عصابات ستسقط أيضا بإذن الله.
آنت ولاحت بشائر الحرية مهما كان الثمن، ومهما كانت الدماء الدماء البريئة، التي ستُغرِق الانقلابيين ومن معهم.
محمد العربي زيتوت
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
[flowplayer src=/videos/zitout_egypt_sisi_new_massacre.flv splash=zitout_egypt_sisi_new_massacre.jpg]
التعليقات مغلقة.