زيتوت | المتوسط | جريمة الشعانبي استراتيجية للصدمة والترويع أستعملت ضد المدنيين الجزائريين من قبل

71

في البداية بدأ محمد العربي بالترحم على أرواح كل من قُتل مظلوما بما فيهم الجنود الذين قضوا غدرا في منطقة الشعانبي، وقال أنه في الحقيقة هذه جريمة ليست فقط في حق الأفراد بل في حق الشعوب والأوطان، وأكد أن هناك من يتربص بالثورة التونسية من قوى الثورة المضادة، سواء في الداخل والذين يمثلون جسد النظام البائد الذي لم يسقط كلية، أو ممن فقدوا السلطان والمصالح وفروا الى الخارجوا ليتواطؤوا مع القوى الخارجية لإفشال هذه الثورة المباركة.

وردا على سؤال الصحفي حول القوى الإقليمية التي تقف وراء هذه الثورة المضادة قال أنه قبل أن نعرف الجواب يجب أن نسأل أولا ” من المستفيد “، وتابع قائلا أن هناك أنظمة جاهرت بالعداء لثورات الشعوب مثلالأنظمة الخليجية خاصة النظام الإماراتي، بالإضافة إلى النظام الجزائري الذي يعادي هذه الثورات أيما عداء لعلمه أنه إن نجحت فسيسقط هو أيضا.

واستبعد أن تكون السلفية الجهادية، أو أنصار الشريعة وراء ما يحدث في تونس خاصة بعد أن تبرأتا من أي عنف في تونس، وقد نفت أي علاقة لها بالاغتيالات التي طالت بعض السياسيين التونسيين كشكري بلعيد ومحمد البراهمي.

ومتحدثا عن دور المخابرات العسكرية الجزائرية في هذه الأحداث قال محمد العربي أنه ” هناك أكثر من 300 جنرال في الجزائر”، وأن ثلثي هؤلاء مخلصون لوطنهم ويقومون بدورهم وفق العرف العسكري، إلا أن القلة القليلة التي تتحكم في جهاز المخابرات أجرموا في حق الشعب الجزائري، بشهادة ضباط سامين في المخابرات، من بينهم محمد سمراوي، وهؤلاء الجنرالات اليوم لا يريدون للجزائر ولا لغيرها من البلدان العربية أن تتحرر من قبضة الاستبداد.

وعن دلالة الذبح وافتكاك الأسلحة من الجنود الذين اغتيلوا في الشعانبي، قال أن ذلك يدخل في إطار ما يسمى باستراتيجيات الصدمة والترويع والمعروفة في العلوم السياسية والعسكرية، وذلك يذكرنا بالمجازر ضد المدنيين الجزائريين.

وحول مآل الأوضاع في تونس، قال محمد العربي بصراحة، أنه ” إذا بقيت الحكومة التونسية تتصرف كما تتصرف، باستخدامها لمصطلح الإرهاب، واتهامها الطرف الخطأ، مع أن الجميع يقول أن ذلك مدبر من الخارج، فلا أستبعد أن تتوتر الأوضاع أكثر” ، وأضاف أن الحكومة التونسية لم تعرف كيف تتصرف مع النظام الجزائري والتي خضعت له، وكان يجب أن تساءل عن وجود أكثر من 100 ضابط مخابرات في السفارة الجزائرية بتونس.

كما أكد أن في الجيش الجزائري شرفاء لكن ” هناك قلة تعبث بالجزائر وتريد أن تعبث بتونس، وتحطم الثورة التونسية “، وأضاف، ” على الحكومة التونسية أن تصارح الشعب التونسي، وتقول للعصابة في الجزائر ولأمراء الخليج، أمن تونس خط أحمر “، وأشار إلى أن الحكومة ما لم تتصرف بحزم وتتوقف عن اتهام الأطراف الخطأ، فلن تستمر أكثر.

وردا على سؤال ضيف الأستوديو محمد يوسف حول كيفية تبسيط الأمور والتعامل مع النظام الجزائري مباشرة في ظل وجود تنسيق أمني ومعلومات متبادلة بين البلدين، قال محمد العربي أن ” القضية ليست قضية تبسيط، وإنما هي قضية حقائق على الأرض، وناس تُقتل، وأمن بلاد في خطر “، وأضاف أن نجاح النموذج التونسي يخيف النظام الجزائري، فعلى الحكومة أن تصارح الشعب بضلوع أطراف خارجية لكي يلتف الشعب التونسي حولها في معركتها ضد الثورة المضادة، وأن الإعلان الصريح سيجعل هذه الأطراف تتراجع.

وعن مدى جدوى التنسيق الأمني والمصالح المتبادلة بين تونس والجزائر، قال محمد العربي أن حكومة الثورة لا تستقيم مع حكومة الإجرام والاستبداد، وأنه ترتكب خطأ بتعاملها معها، لأن هذه الحكومة الإجرامية تعتير حكومة الثورة خطر وجودي عليها وعلى بقاءها.

وانتهى بالقول أنه من لا بد أن تقوم دولة المغرب الكبرى، لأن شعوب هذه المنطقة شعب واحد مهما فرقتنا الحدود. نحن نرى أن مستقبل المنطقة في قيام المغرب الكبير الذي يجمع ما يزيد عن 100 مليون، منهم 40 مليون جزائري، و35 مليون مغربي، و12 مليون تونسي، و7مليون ليبي، و4 مليون موريتاني، ومساحة تزيد عن 6 مليون كلم مربع، وامتداد على البحر المتوسط وعلى المحيط، وموقع استراتيجي رهيب “.

” نحن قوة عظمى ” يضيف، ” لكننا مجزئين ومقطعين، وتحت الاستبداد بشكل أو بآخر، وهم يريدون الآن لبلدان الثورة أن تعود للانقلابيين، ولحكم الإستبداد، وعلى الشعوب أن تبني دولة كبرى، لكن هم لا يريدون ذلك “.

وأكد في الأخير ” أن الشعب التونسي الذي أسقط بن علي لن تخيفه هذه الأعمال بشرط أن يكون أصحاب القرار في مستوى آمال الشعب “.

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:

[flowplayer src=/videos/zitout_almotawasit_drs.flv splash=zitout_almotawasit_drs.jpg]

التعليقات مغلقة.