مسرحية “الموجة الثالثة للثورة”
أكثرالناس معرفة بحقيقة الأوضاع على الأرض هي القوى الغربية، فلديها من الإمكانيات البشرية و المادية على الأرض، و في الأجواء، ما ينقل لها حقيقة الصورة، وليس التزييف المضلل والمخجل الذي لجأ إليه الإنقلابيون ببهرجة كهنة الإعلام المصري.
وقد أدركت هذه القوى، أن الإعتصام في تعاظم، وتزايد، و صمود قل نظيره، وأن الإنقلاب في تراجع و إنحسار وتصارع، وقد زاد التصادم بين القوى الإنقلابية المتشاكسة، والتى لا يجمعها شيء إلا كراهية القوى الوطنية والإسلامية، التى أفرزتها الإنتخابات لخمس مرات متتالية، أول إنتخابات حرة و نزيهة حقا في تاريخ مصر المعاصر.
فهاهي تسارع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاولة “التوسط” بين العسكر والشرعية، فقد مددت المفوضية الأروبية “آشتون” زيارتها ليومين على ما ذكر قبل قليل، وهي التي كانت قد أهانت “البرادعي” على المباشر، عندما قطعت ندوتهما الصحفية المشتركة، متعللة” أن طائرتي على وشك الإقلاع”، لتتركه وحيدا في موقف مخزِِ في عرف الدبلوماسية.
و ها هو وزير الخارجية الألماني يعلن عن زيارة مفاجئة لمصر مؤكدا أنه سيلتقى بالرئيس مرسي.
اليوم يمر بالضبط 30 يوما على مسرحية “الموجة الثالثة للثورة”، التي تفنن فنانوا مبارك و إعلاميوه وممولوهم الخليجيون في إخرجها، برعاية أمريكية-إسرائيلية، و بمباركة أروبية- صينية- روسية.
ثبات المعتصمون على الحق، رغم الأذى والكذب والتضليل، بل والقتل والإعتقال والإذلال، بدأ يُخضِع كل المتآمرين والمتواطئين، و حتى الساكتين لمراجعة مواقفهم، قبل حدوث طوفان بشري يلتهم الإنقلابيين وسحرهم.
محمد العربي زيتوت
التعليقات مغلقة.