الحكومة التونسية تصرعلى إتهام الطرف الخطأ

97

إذا إستمرت الحكومة التونسية في إتهام الطرف الخطأ، أي السلفية الجهادية، فإن الإغتيالات ستستمروقد يرافقها أيضا تفجيرات مدوية حتى تسقط الشرعية القائمة.
إن الجماعات الجهادية التى كانت دائما تسرع إلى تبنى أعمالها العنيفة، التى تقوم بها وتتباهى بها على مرأى من العالم أجمع، والتي أدينها بكل تأكيد، أسرعت هذه المرة لتنفى بشدة أي دور لها في مقتل المعارض التونسي.
بل و شددت على أنها لم تقم بأي عنف في تونس و لن تقوم به بناء على توجيهات قادتها الكبار العالميين والمحليين، والذين إعتبروا ثورة تونس، و كذا الثورات العربية، تصب في خدمة الشعوب.
إنني شخصيا أعترض بشدة على أسلوب التغيير التى تتبناه هذه الجماعات و قد قلت ذلك ألاف المرات، و لكنني أصدقهم عندما ينفون ذلك وأعتقد أن أعتى خصومهم الذين وصفوهم بأبشع الأوصاف لم يصفوهم يوما بالكذب، على الأقل فيماأعلم.
على الإئتلاف الحاكم وخاصة وزراء حركة النهضة أن يقولوا الحقيقة للشعب التونسي، فإن أسقطت شرعيتهم سيعيدها الشعب ولو على جثثه أبناءه، أما أن تستمرالإئتلاف الحاكم في الخوف من العصابات العربية التي تعبث بتونس فإن ذلك لن يشفع لها عندهم، لأنهم قرروا أن يسقطوا ثورات الشعوب، وهم قد فعلوا في مصرأكبر وأقوى البلدان العربية، ومنهم من أعلن عن ذلك صراحة ودون أدنى خجل أو حياء.
تونس، مهد الثورة العربية، لن يغفروا لها أبدا ما فعلت بطغاة الداخل و الخارج.

التعليقات مغلقة.