فإما تحررا و كرامة، حقا وصدقا، و إما خضوعا وندامة، قيدا وقسرا
“رئيس المجلس التأسيسي يعلن تعليق أعمال المجلس إلى تاريخ غير محدد”
هذا ماذكرته وكالة الأنباء الفرنسية قبل قليل، مما يؤكد أن القوى الإنقلابية في تونس قد نجحت في تعطيل المجلس التأسيسيي المنتخب وسيتبع ذلك إسقاط الحكومة وربما إسقاط الشرعية على الطريقة المصرية.
شخصيا كنت توقعت هذا وقد حذرت منه، ومما يسمى بالحرب على الإرهاب الموهوم ،التى هي في الحقيقة حربا على الثورة التونسية وعلى الشعب الذي أسقط عصابة بن علي.
هذه العصابة لم تهضم ذلك، وراحت تتآمر وتتعاون مع كل القوى الإقليمية والدولية التي تعادي الشعوب، وتريدها أن تظل مستعبدة وتحت قهر المستبدين الذين ينهبون أرزاقها علنا ويحطمون أوطانها وعقيدتها جهرا، بلا حياء ولا خجل.
أي كانت أخطاء القوى الشرعية، التي قدمت تنازلات سخية لمن لا يستحق وأكرمت لئاما فأزدادوا تمردا، فإن الظروف الخطيرة التي تمر بها تونس توجب على كل أحرار العرب والمسلمين بل و أحرار العالم، أن يقفوا مع هذا الشعب الذي مهد لثورات زلزلت عروش الطغاة في الداخل و في الخارج، والذي يراد إخظاعه وإسكاته عساهم يفلحوا في ترويضه و إستعباده من جديد.
يا أحرار تونس دافعوا عن شرفكم وكرامتكم، وطنكم وعقيدتكم، بلا عنف ولكن بتحدي وصمود الرجال بل الجبال، كما لم تفعلوا من قبل، ذلك أن حريتكم هي الثمن.
فإما تحررا و كرامة، حقا وصدقا، و إما خضوعا وندامة، قيدا وقسرا.
محمد العربي زيتوت
التعليقات مغلقة.