باسم مكافحة الإرهاب.. تدمر الأوطان

76
تأكد من عدة مصادرإعلامية، بما فيها الإسرائيلية، أن “إسرائيل” هي التي قامت بقتل 5 مصريين وجرحت عدد آخر بهجوم نفذته، هذا المساء، طائرة من دون طيار.
أغلب المصادر ذكرت أن ذلك تم بالتنسيق مع قيادة الجيش المصري.
من شأن ذلك أن يثبت مايلي:1- تعاون عسكري مصري إسرائيلي وصل لحد التعاون الصريح والمعلن لقتل مواطنيين مصريين داخل الأراضي المصرية.

2- لم يعد التعاون أمنيا فقط كما جرت عليه العادة منذ ما لايقل عن 35 عاما، أي منذ توقيع إتفاقيات”كامب ديفيد للسلام”، والذي توسع في عهد مبارك، ليتحول إلى تعاون عسكري أيضا في عهذ الإنقلابي الجنرال السيسي.

3- أرض سيناء المصرية، وعلى الرغم من كل التنازلات التي قدمها الجانب المصري، لا يوجد فيها إلا قوات البوليس وعدد محدود جدا من عناصر الجيش، ولا يدخلها الجيش المصري إلا بموافقة إسرائيل، ولوقت محدود، وكثيرا ما رفضت إسرائيل دخوله إلى أرضه.

4- لم تتجرأ إسرائيل أن تفعل ذلك حتى عهد الرئيس المخلوع مبارك، الذي أسقطه الشعب المصري، ومن بين أهم أسباب الثورة عليه عمالته للغرب ولإسرائيل بالتحديد.

5- لقد حولت أمريكا كل من باكستان و اليمن إلى دول فاشلة بما إقترفته من قتل من جرائم بالطائرات بدون طيار، على الرغم من أن باكستان تعترض على إختراق أمريكا لسيادتها و ترفض التعاون معها في ذلك.

6- من بين الأسباب التي زعمت لإسقاط الرئيس مرسي المنتخب بالإرادة الشعبية، أنه “لا يحافظ على السيادة المصرية بالقدراللازم”، على الرغم من أن مرسي كان يرفض أي تعاون مع إسرائيل،وفي عهده الذي لم يتجاوز العام الواحد، غادر السفير الإسرائيلي القاهرة ولم يعد إليها إلا بعد الإنقلاب.

7- من شأن هذا الأمر أن يزيد في إحتقان الشارع المصري الغاضب من الإنقلاب، ويؤكد مصداقية القائلين من أن تحول الجيش إلى طرف في الصراع السياسي يلهيه ويضعفه بل وقد يجعله لعبة في أيدي القوى الخارجية.

8- أعتقد أن بعض كبار ضباط الجيش المصري لن يقبلو بهذا الوضع، وقد يؤدي ذلك إما إلى الإطاحة بجنرالات الإنقلاب وعلى رأسهم السيسي، أوقد يؤدي الأمر إلى إنشقاقات داخل الجيش، الذي يرى أن سيادته تستباح من طرف ما يفترض أنه العدو وبالتنسيق مع “القيادة”.

9- إذا لم يحدث لاهذا ولاذاك فسيكون جنرالات الجيش المصري قد قرروا تدمير وطنهم بإسم مكافحة الإرهاب دون أن يجدوا رادعا، كما يفعل زملاءهم منذ 21 عاما في الجزائر، و ماجنرالات سوريا و ما يفعلون منهم ببعيد.

محمد العربي زيتوت

التعليقات مغلقة.