سنوات الشادلي حتى إنتفاضة أكتوبر
محمد العربي زيتوت و آخرون في حوار موسع مع الصحفي القدير عثمان سابق، حول فترة حكم الشادلي بن جديد من 1979 و إلى غاية إنتفاضة أكتوبر1988.
كيف وصل الشاذلي إلى هرم السلطة، وهو العقيد الذي لم يكن يعرف الجزائر العاصمة إلا قليلا، ويفضل التمتع بمباهج الحياة في عاصمة الغرب الجزائري، و هران، حيث كان يرأس الناحية العسكرية الثانية؟
كيف تم إقصاء عبد العزيز بوتفليقة، وزير الخارجية، الذي كان يتأهب للخلافة و محمد الصالح يحياوي،الرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني، من الوصول إلى الرئاسة، و كلاهما كان يظن نفسه الأجدر بوراثة “الزعيم” بومدين الذي مات وهو لما يبلغ 48 من العمر؟
كيف إستطاع قاصدي مرباح رئيس المخابرات العسكرية، مع كمشة من كبار الضباط، تأبيد الحكم في يد العسكر؟
كيف إستطاع العربي بلخير، إبن أحد كبار القياد في عهد الإحتلال والضابط السابق في الجيش الفرنسي، أن يدير الحكم من وراء الستار بإسم الشادلي؟
كيف وصل بعض الضباط إلى رتبة جنرال في عهد الشادلي، و بداية الصعود الكبير لضباط فرنسا إلى قلب السلطة بعد إقصاء ضباط كبار من جيش التحرير؟ كيف تآمر ضباط فرنسا على الجنرال مصطفى بلوصيف و عزله من الجيش ثم وضعه في إقامة جبرية و محاكمته؟
ما هي أشهر الإنتفاضات الشعبية في الثمانينات، وماحقيقة 5 أوكتوبر؟ هل كانت إنتفاضة شعبية خالصة أم صراع أجنحة؟
و قضايا أخرى جرى الحديث حولها، وإن كان على طريقة التلفزيون، التي تثير القضايا أكثر مما تتعمق فيها.
السلام عليكم اخ محمد انك تكتسب يوما بعد اخرثقة شريحة كبيركبيرة من المجتمع الجزائري لقد فرضت نفسك و لم يفرضك منصبك حقيقتا الرجال لا تصنعها المناصب
اما فيما يتعلق بالموضوع فانني ارى ان الشادلي كان اداتا يتستر بها المتصلقون الى السلطة و هذا لا يعني ان الشادلي ليس بالرجل الشريف و اساس المشكل ان هواري بومدين لم يؤسس لدولة المؤسسات و هذا ماجعل الجزائر غنيمة سائغة في يد اللصوص امثال العربي بلخير و محمد بومدين وغيرهم
شكرا للأستاذ العربي على هذه المواقف المملوءة بالمشاعر و الدروس و العبر و….حسب ما قرأته في الكتاب الذي عنوانه FrançAlgerie للصحفي الفرنسي المخترم Jean Patrick Rivoire و الكاتب الجزائري Lounes Aggoune فإن الوزير الأول في ثمانينات القرن الماضي السيد الأخضر الإبراهيمي (الموجود حاليا في لندن )حذر ذات يوم الشاذلي بن جديد(رحمه الله) ،حين علم بتغلغل ما يسموا بالـDAF في هياكل و هرم السلطة.و لكن الشاذلي لم ياخذ بعين الاعتبار كلام وزيره الأول و مضت الأيام و السنين و قاموا بإزاحته في 11 جانفي 1992م.