الصراع على السلطة، بشكل مبسط
كثيرون إختلط عليهم الأمر فيما حدث، و لايزال، في هرم السلطة في الجزائر.
شخصيا، الصورة واضحة لدي:
أولا: الصراع ليس بين الجيش و الرئاسة، و إنما بين المخابرات العسكرية DRS من جهة، و بين الرئاسة و قيادة الأركان- أركان الجيش- من جهة أخرى.
ثانيا: آل بوتفليقة لم يختاروا الصراع، و إنما فرض عليهم فرضا، بعد أن وصلت تسريبات- من جهازالمخابرات- إلى الصحافة إلى حد إتهام “الرئيس” و شقيقه، و ليس فقط المقربين منهما، بالنهب و الفساد، وبعد أن تعالت أصوات تطالب بتطبيق المادة 88 من الدستور، و التي تقضى بعزل الرئيس في حالة العجز.
ثالثا: هذا الصراع إنتهى، لحد الآن على الأقل، لصالح جناح الرئاسة، الذي لقي دعما غير محدود من:
1- جنرالات الأركان، و على رأسهم الحليف الأول لآل بوتفليقة، قائد الجيش الفريق قايد صالح .
2- قائد الشرطة، الجنرال ماجور-العسكري- عبد الغني الهامل، الذي يأتمر بأمره أزيد من 200ألف شرطي.
3-دعم غير محدود من الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص.
رابعا: الصراع إنتهى بهزيمة جنرالات المخابرات و طرد أكثرهم نفوذا وعداء لآل بوتفليقة، و إن بقي الفريق توفيق، فهو عمليا، لم يعد يتحكم في شيء، وإن كان من الناحية النظرية لايزال هو المدير.
أعتقد أنه سيتم طرده في وقت قريب جدا.
خامسا: حتى و إن تم إضعاف المخابرات، وتقسيم بعض صلاحياتها بين قيادة الأركان والشرطة و الرئاسة، وحل مديريات أخرى فيها ، فإن الدي أر أس لا زالت عسكرية، و مازالت تحتفظ بمديرتي الأمن الداخلي و الخارجي.
سادسا: الصراع ليس من أجل سيطرة المدني على العسكري، و لا من أجل قيام دولة مدنية كما يزعم أنصار “الرئيس”، وإنما من أجل السلطة، كل السلطة، التي سيتقاسمها جناح الرئاسة مع جنرالات الأركان. بعد أن كانت من قبل مقسمة على المخابرات و الرئاسة و الأركان.
قد أعود لهذا الموضوع لمزيد من التفصيل في الأيام القادمة، و ما يشهده من تطورات، و موقفنا، إجمالا، من هذا الصراع.
محمد العربي زيتوت
تحليل أقل ما يقال عنه أنه منطقي الى حد بعيد
أنا شخصيًا لست مقتنع بوجود هذا الصراع لأن المصلحة التي تربط هؤلاء جميعًا على إختلافها وتشعبها تجعل نظرية الصراع بينهم أمر أقرب إلى الهشاشة قد تكون هناك إختلافات و تجادبات لكنها لا تصل إلى مستوى الصراع ولو كان خفيًا ولا يطفو إلى السطح بشكل جلي ٠٠
وهنا أضيف سؤال على التعليق .. ما الذي سيجنيه هؤلاء و ما الجدوى من الصراع إذا كان الحكم و المصلحة تشملهم جميعًا؟
التفَــــرُد بالحكم يلقي على عاتق الحاكم جُل مشاكل الكون و ماهذه المسرحية الكوميدية الدرامية إلا تغطية للنكسات و تشويش الطريق للوصول إلى حقائق مرعبة و خسيسة قد يتحملها كل فرد في هذه المؤسسات
على الاقل القاتل يبقى قاتلا خصوصا ادا كان معروفا اما الفتنة التي زرعها البوتفليقيون و حزب الغرب فهي اشد من الفتل ..اشتروا ما تشتروا من الدمم فالاحرار يظلون احرارا اى ان ينقلب الزمن و نحن احفاد بن مهيدي و يوغرطة .
اخشى ان ينقلو صراعاتهم و يلقوا بها الى الشعب الذي معظمه قد هيئ ذهنيا خاصة الجيل الجديد جيل ما بعد عشرية الارهاب لاحتضان المغامرة،حفظنا الله ،لكن الحمد الله عليه توكلنا هنانك رجال مخلصين اعانهم الله،لن يسمحوا بذلك.