“العهدة الرابعة لبوتفليقة مصلحة للفاسدين وللقوى الكبرى”
الاثنين 11 تشرين ثاني (نوفمبر) 2013
رأى العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة يحقق أهداف القوى المتنفذة داخليا كما يتجاوب مع مطالب لقوى دولية لها مصلحة في السيطرة على موارد الجزائر و تحجيم دورها على الصعيد الدولى.
وقال زيتوت في تصريحات لـ “قدس برس” إنه “من الواضح أن ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة يحقق عدة أهداف لعدة أطراف داخلية وخارجية.
أولها أن “للرئيس” بوتفليقة نفسه الذي يريد أن يموت وهو في أعلى هرم السلطة، ولأنه يخشى محاسبته خصوصا بعد الذي جرى للرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، ومن هذه الزاوية فقضية الموت في السلطة تعتبر حاسمة بالنسبة لبوتفليقة”.
وأضاف: “مسألة ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة تحقق أيضا مصلحة للمحيطين ببوتفليقة سواء من المقربين أو المنتفعين والفاسدين ممن يخشون من المتابعة في حالة رحيله.
كما أن الصراع بين الاجنحة جعل الكثيرين يعتبرون أن بوتفليقة ضمانة، ففي عهده لم يحاسب أحد من المسؤولين الكبار بتهم الفساد، بينما أُدخل عدد كبير من الناس العاديين أو المسؤلين الصغار الذين لا سند لهم إلى السجن”.
و خارجيا-أشار زيتوت- فإن مصالح الدول الكبرى “التقت مع مصالح الجهات المنتفعة سياسيا وماليا في الداخل لتؤيد هي بدورها استمرار بوتفليقة على رأس السلطة في الجزائر”، مشيرا في تصريحاته إلى فرنسا والولايات المتحدة، ودور النظام الجزائري في مالي، والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “هذه القوى لها مصلحة في إضعاف الجزائر وإنهاكها واستغلال مواردها عبر مد فترة ولاية بوتفليقة أو ترشيحه لولاية رابعة، هذا بالاضافة إلى وجود قوى دولية راغبة في وضع عراقيل أمام أي تقارب مغاربي وإيجاد أنظمة متشاكسة لخدمة مصالحها في المنطقة، وهذه القوى لها مصلحة في التمديد لبوتفليقة أيضا، لأن التمديد له وهو المريض والضعيف يعمق ضعف النظام السياسي الهش أصلا”.
ولفت زيتوت الانتباه إلى أن الحديث عن ولاية رابعة للرئيس بوتفليقة يأتي أيضا بعد سنوات مما أسماه بـ “سياسة إنهاء المجتمع المدني والسياسي”، وقال: “من الواضح أن الأحزاب السياسية والمنظمات “المدنية” التي تدعم ترشيح بتوفليقة لولاية رئاسية رابعة هي أحزاب وجمعيات لا وزن لها على الأرض، وهي مرفوضة شعبيا، وقد أكدت ذلك النسب المتدنية جدا في الانتخابات في السنين الأخيرة، وهذه تساند العهدة الرابعة، وهي تقدم الولاء والطاعة لبوتفليقة إلى حد العبادة أحيانا، وللأسف الشديد فهي أحزاب موات إذا جاز التعبير، بسبب سنوات القتل المتعمدة التي انتهجتها العصابات المتنفذة لتدمير الحياة السياسية.
لكن هناك في المقابل قوى سياسية شعبية مثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ وحركة “رشاد” وبعض القوى الأخرى يتم التضييق عليها ومنع وصول رأيها للناس.
ومع كل ذلك فهناك رأي عام جزائري غاضب من هذه السياسة، وهو ضد ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، لا سيما بعد ما رآه وهو في حالة شبه عجز”.
وأعرب زيتوت عن إستنكاره لأن الجيش انخرط في هذه السياسة التي تضعف من دور الجزائر، وتهمش دورها الإقليمي عبر توريط الجيش المستمر فيما يسمى “الحرب على الإرهاب” والتي يراد له اليوم أن يخوضها أيضا خارج الحدود ناهيك عن تواصل إقحامه في الحياة السياسية”.
لن تقوم قائمة لهذا البلد بهذه السباسة العرجاء والكيل بمكيالين والنهب والسرقة و المحسوبية بدون حسيب لا رقيب
بارك الله فيك استاذ محمد العربي … و الله إنها الحقيقة وكل الحقيقة … ادامك الله نورا تضيء دروب الحق و تميط اللثام عن دسائس هؤلاء الطغاة المتجبرون
تنطبق في عالم السياسة قاعدة شهيرة في العلوم الإنسانية مفادها أن كمية المدخلات تتناسب مع كمية المخرجات طرداً إذا كانت التوازنات الاجتماعية متعادلة ، بينما تتناسب عكساً إذا كانت التوازنات الاجتماعية مختلة.
لنشرح القاعدة حتى تظهر المفاهيم لمن يتأمل وبعد ذلك نختم بالنتائج ..
أولا – نقصد بالمدخلات مجموع السياسات الداخلية والخارجية التي تنتهجها الحكومة المنتخبة والمخولة الصلاحيات طوال سنة من بدء نشاطها التنفيذي حتى ختام دورتها بإشراف رئيس الوزراء أو الرئيس أو من يعينه الدستور لمثل هذه الصلاحيات. ونقصد بكمية المخرجات ما نتج عن هذه المشاريع أو السياسات في الواقع والتنفيذ فكل مشروع مدروس يؤدي بالضرورة إلى إنتاج ظاهر ملموس في الواقع والمجتمع. والمعنى أن ما يتبناه رئيس الوزراء أو المخول بالقانون من صلاحيات تنفيذية يجب أن تكون ضمن خطة شاملة واضحة لها واقع وآثار في المجتمع ، فكل نشاط داخل لا بد من أن يعطي نتائج واقعية.
ومعنى التوازنات الاجتماعية ما تتطلبه حياة المحكومين بالقوانين من نشاطات في إطار السياسة العامة من خدمات وسلع ومنجزات في الواقع تحقق لكل فرد حاجياته الأساسية والثانوية وفقا للتصور العام لهذه الحاجات وما تكفله المدخلات من المنجزات نظراً إلى السياسة الاقتصادية المتبعة.
ثانيا – إذا انعكست القاعدة واختلت التعادلات نشأ عنها خلل في اتجاه السياسة الداخلية أو الخارجية بحسب وضع الدولة والمجتمع ويتولى في هذه الحالة وضع الحلول العاجلة لمعادلة الاحتياجات كل من تخول له الدساتير المعمول بها صلاحيات إصدار القوانين وتطبيقها وتعديلها وتنفيذها ويشمل ذلك جهاز البرلمان والقضاء والرئاسة والمنظومة التشريعية والاقتصادية والمالية المعنية بهذه التعادلات باعتبار أنها هيئات عمومية تخضع لسلطة المجتمع وصادرة عنه بموجب قوانين الانتخاب.
لنحلل المسألة الآن بطرح سؤالين :
– هل في بلادنا توازنات ؟ إن النظر البسيط في آليات الحياة الاجتماعية الجزائرية لا تعطي انطباعاً بوجود أي طرف في المعادلة ولهذا لا يمكن حتى التكهن بنتائج السياسات التي انتهجها حكام الجزائر منذ الاستقلال.
– هل الهيئات التي تمثل الشعب تمثل الصوت الانتخابي الحر لكل فرد في المجتمع ؟ والجواب البسيط لا فكل انتخاب في الجزائر ليس تعبيراً إلا عن إرادة الحاكم وأما الشعب فلا يرجع عليه بشيء.
في ضمن هذه القاعدة يمكن أن نفهم ما يجري في كل دول العالم تقريباً ، فالولايات المتحدة تتعادل فيها مدخلات السياسات الداخلية والخارجية مع متطلبات اقتصادها العملاق المبني على مفهوم رأسمالي متطرف غرضه المتاجرة بديون الدول الغنية و استضعاف الدول المصدرة للخامات من أجل السيطرة على منابع الثورة فيها إما بطرق قوانين التجارة العالمية والبورصات والعرض والطلب أو بطريق الابتزاز السياسي كما في سياسة الحرب على الارهاب وإنشاء الانظمة العميلة عبر زرع القواعد العسكرية وتصريف الفوائض من السلع والخدمات في الأسواق الاستهلاكية أو بالتدخل المباشر في صوغ السياسات العامة كما في نظرية الأحلاف السياسية أو انتهاء بإنشاء الحكومات الموالية التي تعمل تحت رعاية الحاكم العسكري الأمريكي كما في قضية العراق.
أحب أن أختم بسؤال : في الحالة الجزائرية لا يوجد مفهوم للمدخلات ولا للمخرجات ولا للتعادلات ولا حتى لمؤسسات المجتمع المدني ، فكل رئيس يجيء بحاشية هو يرضاها ، وبسياسة هو يخطط لها ، وبمجتمع هو يشكل له ما يريد ، وهذا هو التفسير الوحيد لهذه الفوضى العارمة التي يعيشها هذا البلد. فهل يمكن تصور حل حقيقي جذري للأزمة الجزائرية المعقدة ؟
أؤكد على شيء واحد فقط : الجزائر بمجتمعها ليست في حاجة إلى إصلاح بل في حاجة إلى ثورة عميقة تقتلع كل شيء وتعيد صياغة مفهوم الفرد والمواطنة والدستور والحكامة الراشدة في ضوء واقع اقتصادي واضح تماماً.. هذه الثورة لا تعني سيلان الدماء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وإن كانت تعني تماماً إعادة كل شيء من نقطة البداية .. السؤال هو :
من له الصلاحيات الكاملة لأجل ثورة بناء جزائر الشهداء والأحرار بعدما كرهنا جزائر الغدر والسرقات ؟
تحياتي العميقة إلى كل الشرفاء .. وإلى أحد شرفاء الصحراء الجزائرية معدن الثوار والأحرار: السيد محمد العربي زيتوت وإلى كل من رفع شعار ثورة البناء والشرف والانتماء إلى وطن سقي بدماء الأطهار على مر تاريخه الطويل.
أحب
عندي تعقيب بخصوص هذه النقطة “ولأنه يخشى محاسبته خصوصا بعد الذي جرى للرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، ” فانا لا اتفق اطلاقا مع وجهة نظر الاستاذ زيطوط.. فالرئيس المصري مبارك و زيد العابدين بن علي قد تم تنحيتهما بواسطة ثورة شعبية عكس بوتفليقة الذي و ان لم يواصل عهدته فان ذلك راجع الى نفسه و اصحاب القرار.. و بالتالي فلن يتعرض لاي مساءلة .. و ان كانت هناك مساءلة فمن هي الجهة القوية التي ستحاسبه اذا عرفنا انه قد قضي على كل اشكال المعارضة و اشترى كل الاحزاب و البرلمان بغرفتيه ..دون نسيان ان كل السلطات تابعة اليه قضائية او تشريعية و طبعا تنفيذية بما انه هو من يمثلها .. فهو القاضي الاول في البلاد “حسبه ” و هو وزير الدفاع و هو المزارع و هو الطبيب و هو المهندس و هو البناء …
walahi a3djabani tahlil elakh mohamed(lakhdartoumi) anta mina el adjder an takoun barlamani aw iktissadi ,hadou el nasse li nahtadjouhom el insan lazem ya3raf ma yadour fi falakihiwa ma youhitouhou min makhatir ,wa laho rouya waki3iya ,allah yedjib el khayer lel blad
سيدي الكريم جلال،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحيّيكم وأشكر لكم ثقتكم وأن قد قرأتم تعليقي على المقال ووجدتم فيه ما ينفع.
وإنّي وإن كنت أقلّ من أتبوّأ منصب البرلماني النزيه وأبعد من أن أشرف على اقتصاديات بلاد الشهداء رحمهم الله تعالى لشاكرٌ لكم هذه الثقة وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والرشاد.
و لا يخفاكم سيدي الكريم أنّ ما أكتبه ليس سوى ما وفقني الله تعالى إليه بعد الدراسة ومراجعة أهل الاختصاص ، فما عرفته وددت مشاركة أبناء وطني به ولا أبتغي سوى الخير والدعاء في الغيب.
فإذا تقبل الله تعالى مني فحسبي أن أكون خادماً للجزائر بلاد الشهداء رحمهم الله تعالى.
بودي لو أن أهل بلادي – التي غادرتها – يعرفون الحقائق التي يجب أن يعيشوا بها ولها ، فإما إلى النصر فوق الأنام وإمّا إلى الله تعالى في الخالدين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا سلالة الشهداء الأطهار.
سيدي الكريم:
ماحكم من اغتصب ارادة الشعب وادخل الجزائر النفق المظلم ؟و ماحكم من استقبال رئيس الفرنسي هولاند استقبال الأبطال الفاتحين؟و
ماحكم من فتح المجال الجوي العسكري للقوات الفرنسية لغزو الجارة؟ وماحكم من فتح الباب للإباحية والانحلال والردة ؟وماحكم من قبل يد عاشيقة الرئيس الفرنسي هولاند..و..و..و؟ الا يستحق الاعدام ؟