في ذكرى إغتيال أحد رموز المقاومة و الصمود

274

في مثل هذا اليوم،22 نوفمبر من عام 1999، إخترقت جسد عبد القادر حشاني ثلاث رصاصات فأسكتته إلى الأبد ولمًا يبلغ بعد 43 ربيعا، و هو المهندس البترولي، الذي قاد الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى إنتصار ساحق في إنتخابات 26ديسمبر 1991، مما كان سيؤهله، آليا إذا رغب في ذلك، لرئاسة أول حكومة نابعة من الإرادة الشعبية.
إلا أن كمشة من الجنرالات رفقة بعض المدنيين قرروا أن الشعب قد أخطأ، فكان إنقلاب 11 يناير 92، وكان فتح أبواب الجحيم على الجزائريين.
رغم الترهيب و السجن و التعذيب الذي تعرض له لأكثر من 5 سنوات في سجن سركاجي، ظل عبد القادر ثابتا، صامدا، مقاوما لا يلين و لايهين و لايستكين.
فجاء الترغيب، عرضوا عليه كل شيء، المال و الفيلا و أشياء أخرى مقابل تزكية ما كان يسمى بالوئام المدني.
لكن الرجل الذي مأنفك يدعو لمصالحة و طنية حقيقية، رفض العرض المخادع و أصر على كشف الحقيقة كاملة قبل أي مصالحة مع النظام…
فكان الإغتيال في مثل هذا اليوم، في عيادة طبيب أسنان في حي باب الواد الشعبي الذي كان يسكن شقة صغيرة فيه رفقة أسرته الصغيرة.
سيظل عبد القادر حشاني، رحمه الله، رمزا لكل الأحرار، في الجزائر و خارجها،الذين يقاومون، حقا وصدقا، بلا خوف ولا يأس، عصابات الإجرام والنهب والطغيان.

محمد العربي زيتوت

8 تعليقات
  1. bennour يقول

    ههههههههههههههههه لماذا كل هذه القصه الطويله نحن نعرف القتله الحقيقيون للشهيد حشاني لكن اجلا ام عجيلا ستظهر ثله من الرجال الاشداء لقياده الجزائر الى بر الامان فهذا بلد الجبارين وما ادراك ما الجباريك لا تحزنو على حشاني فجزاؤه الجنه لكن احزنو على اجيال المستقبل التي تنتظر جهودكم

  2. توفيق العربي يقول

    لا تأسفن على غدر الزمان لطالما…رقصت على جثث الأسود كلاب
    لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها…تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب

  3. ahmed يقول

    اللهم ارحمه و تغمده برحمتك الواسعة …. نعم الرجل …… هي الدنيا إن أقبلت باض الحمام على الوتد و إن هي أدبرت بال الحمار على الأسد …… لا تحزن فالله معنا ….. شكرا سيدي محمد العربي على إنارة العقول و تفتيح القلوب و تمهيد السبيل …. معا إلى الأمام

  4. كمال الدين يقول

    ان الله لا يضيع اجر المحسنين … و ان الله لا يصلح عمل المفسدين … و هو بالمرصاد لكل جبار طاغ مفسد عنيد !!! و ان غداً لناظره لقريب ( و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) …

  5. algerien يقول

    No comment

  6. عمر يقول

    لي كلي زمان ريجال و وجال تخلد بصمتهم

  7. محمود حمانه يقول

    عبد القادر حشانى رجل سقط كما سقط غيره من الرجال الكثير.إلا أن المشكلة ليست فى النظام فهو لم يكن ليسمح بوجود تهديد لمستقبله السياسى،ولكن فى عموم الشعب الذى ترفض شرائح واسعة الى اليوم بأن الإرهاب هو الذى غغتاله ولا يزالون مصرين على هذا الطرح.
    ولهاذا سيستمر سقوط الضحايا الى غاية أن يدرك الرعاع حقيقة عدوهم.النظام ليس غبى عرف اين يصيب الجبهة فى مقتل.ترك عباسى مدنى الذى وظفه لتمرير اجندته وعمد الى تصفية الشرفاء امثال بشير فقيه وعبد القادر حشانى الذين صورهم للأغبياء بأنهم خطر على النظام وعلى الأمن القومى.
    ولهاذا ايضا سيظل الوضع الراهن كما هو عليه ولن يتزحزح قيد انملة .فالتغيير يجب أن يبدأ من العقول والأذهان قبل أن يكون خطوات ميدانية لا يمكن أن تستتب والوضع الحالى.
    لقد قلت اكثر من مرة بأن الزمة فى الجزائر ليست ازمة سياسية بقدر ما هى ازمة فكر وازمة مجتمع لابد من إعادة تهئته من جديد وفق متطلبات التغيير الديمقراطى لأن الإنسان فى كل أمة هو القاطرة الحقيقية للثورة وللتغيير.
    فجيلنا محكوم عليه بالضياع ولن يستطع أن يكون فى مستوى التحديات لأن من تعود على الإنحناء لا يمكن له أن يرفع رأسه ابدا.فالشعب الجزائرى اصبح دون وعى منه جزء من النظام الذى يدعى مقاومته.
    فكيف لمن لا يريد الوقوف على حقيقة اعدائه أن يقارعهم؟
    الم تلاحظوا بأن السواد الأعظم من الناس يعمد الى فلسفة الأحداث والتشكيك فيها كبديل عن توظيفها فى خدمة قضاياه.
    وكيف لمن تتقاطع مصالحه مع مصالح الطغمة الحاكمة أن يفكر يوما فى التمرد على من يعتبرهم الحماة الحقيين للوطن؟
    نحن اصحاب مصالح ولسنا اصحاب مشروع سياسى او إجتماعى.فالجزائرى لا تهمه نشاطات المعارضة ولا ما ينشر لصالح توعيته ولكن تجده سباقا للتهاتفت على موائد النظام لأن هذه هى البطولة فى تصورة وهذه هى الرجولة.
    لقد فكرت طويلا وإنتهيت الى حقيقة لا تقبل الجدل وهى أن مشكلتنا ليست مع النظام وإنما فى الحقيقة مع انفسنا.
    فمن تربى على الذل لا يرضى عن النفاق بديلا.

  8. Ruben يقول

    Ce monsieur et mort mais ses idées ont tué ou en tous ont participé à tuer 200 000 personnes.

    Il est représentant du FIS, celui qui a dit :ta voix est une responsabilité devant Dieu…il faisait

    parti qui normalement de devait pas exister selon la Constitution (il prend l’islam comme fond de commerce)

    توفي هذا الشخص و في رقبته مئات الالاف من دزيريين المغدورين. ان لم لكن هو السبب المباشر فافكاره و افكار”حزبه” الي لم يكن لي يوجد لو طبق القانون: يمنع انشاء احزاب من منطلق ديني, جهوي, طائفي….لا اعرف الرجل لكن انتماؤه ل FIS كاف لعدم البكاء عليه;
    لا انزع المسؤولية عن الجيش لكن من اعطى العذر الجماعة لغلق المشهد مجددا. اوافقك في كل شيئ Monsieur Zitout…الا عدم تجريم الرجعية : اين هم من نظج النهضة التونسية, كلهم يلهثون وراء الكرسي

التعليقات مغلقة.