التطورات المتسارعة في مصر والعراق و سوريا

192

نقاش، على قناة الحوار، عن تطورات الأحداث في مصر و العراق و سوريا.
في مصر يسعى الإنقلابيون إلى تمرير دستورهم رغم تزايد الإنتقادات لهم حتى من طرف الذين ساندوهم في إنقلاب 3 يوليو. فالسيسي، الذي يحضر نفسه ليكون “رئيسا” منتخبا وهو الذي عزل أول رئيس مدني ، أنتخب حقا وصدقا، من طرف عموم الشعب المصري ، ماض هو ومن معه، وبدعم سعودي إماراتي إسرائيلي، علني، إلى إعادة إنتاج نظام مبارك، وهو الأمر الذي تدعمه أيضا القوى الكبرى بما فيه الولايات المتحدة، التي تدير اللعبة و إن كان من وراء الستار هذه المرة.
تصاعد المظاهرات الشعبية، و المتوقع أن تتعاضم في الأسابيع القادمة، هو الذي يجعل عسكر مصر في وضع صعب على كافة الصعد بما فيها الإقتصادية، رغم الملايير الخليجية التي تتهاطل عليهم لكي تظل مصر مكبلة وخاضعة لقوى النهب الداخلي و الخارجي على حد سواء وخادعمة للمشاريع الغربية.
أما في العراق، فإن السنة العرب إنتفضوا بالسلاح، بعد أن ظلوا لأكثر من عام معتصمين سلميا بساحات كبرى مدنهم مطالبين بأن يعاملوا معاملة كريمة في وطنهم.
والواقع أن المالكي، رئيس الوزراء الطائفي، الذي جاء على الدبابة الأمريكية مدعوما بالنظام الإيراني، يسوم السنة العرب العذاب، وبإسم مكافحة الإرهاب يسعى لإخضاعهم و قد زج بعشرات الالآف بالسجون بما فيهم النساء. وقد عاد يدندن بأنشودة مكافحة القاعدة التي يرمز لها اليوم بإسم “داعش”.
في سوريا يتقاتل الثوارفيما بينهم بعد أن أساءت، على مايبدو، المجموعة المسماة بداعش إلى الكثير منهمن أما المعارضة السياسية ، و بكل أسف، فقد رهنت قرارها للقوى الدولية والإقليمية مما جعلها لا تملك من أمرها شيئا.
عام 2014 سيكون مليئا بالأحداث العاصفة للمنطقة العربية برمتها وقد تدخل منطقة الخليج والجزائر ساحات التدافع والصدام.

محمد العربي زيتوت

التعليقات مغلقة.