رسالة من قسنطينة
إن المتجول في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري لا يحتاج إلى كثير عناء ليلاحظ البؤس والكآبة اللتي ترتسم على وجوه القسنطينيين من خوف من المجهول نتيجة الوضعية الصحية للرئيس و إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية أضف اليها هموم الحياة اليومية من غلاء فاحش للمواد الغدائية بكل انواعها بدءا بالحليب والخبز المدعمان من طرف الدولة .دون الحديث عن العدس والحمص والفاصوليا وكدلك الحال بالنسبة للخضروات ,اما الفواكه واللحم فقد اصبحت من الكماليات والفحل إبن الفحل اللدي يضفر بقارورة مشروبات غازية المحلية الصنع.دون ان ننسى إنعدام الأمن في الشوارع وألإزدحام غير المسبوق في احياء المدينة .وإدا كنت صاحب سيارة فعليك النهوض باكرا للتفادى الإزدحام من جهة و لتجد مكانا لركن السيارة اما الارصفة, لتجد نفسك امام حراس حضائر السيارات اللدين يفرضون عليك مدة التوقف و يفرضون عليك السعر اللدي يتناسب مع المدة الزمنية للركن و إدا حاولت ان تناقش فإنك تتعرض للضرب هدا إدا لم تجد انها قد سرقت او تم نزع بعض الاجزاء منها.اما من حيث البيروقراطية فحدث ولا حرج إبتداءا من الحاجب و إنتهاءا بالمسؤول الكبير لقد توصل الامر ان تحصل على وثيقة واحدة من وثيقة الحالة المدنية لنقص في المطبوعات .اما قطاع العدالة فهو مريض فالتسال الله ان يعدك عن اروقة المحاكم حتى لا تتعرض للإبتزاز من طرف المحامي او القاضي و إلا سوف تخسر قضيتك حتى لو كنت صاحب حق.كما ان النظومة التربوية لم تسلم من الفساد إبتداءا من النخبة بعني الطلبة الجامعيين وانتهاءا بالطور الإبتدائي حيث تلاحظ جميع انواع الموبقات من إنتشار فضيع للمخدرات والمسكرات والمهلوسات.اما الاطفال اللدين لا يعرفون هده الامور فعليك ان تنتظر إبنك امام مدرسته كل يوم كي لا يتعرض للإغتصاب او الإختطاف .اما داخل المدارس فكثير من المدارس لا تعرف مدافئ في هدا البرد القارس ,اما الوجبات اللتي تقدم لهم فإنها لا تزيد عن قطعة خبز و قطعة من الجبن إدا لم يكن منتهي الصلاحية وقليلة هي المدارس اللتي تقدم وجبات ساخنة للتلاميد -يحكي لي معلم انه تعجب من تلميد احضر معه للمدرسة قارورة ماء معدني ولما ساله المدير عن السبب اجابه بان والديه طلبوا منه إملائها بشوربة العدس لكي يتعشوا بها لانهم ليس لديهم ما يكلون-اما الا طفال الصغار الموجودون بالروضات فقد قال لي إطارا انه وجد في إبنه مجموعة من القمل تعشش في راس إبنه الوحيد ولما استفسر عن الموضوع قيل له ربما إنتقل إليه من بعض زملائه .فإدا كان هدا هو حال اللدين يقطنون حي المنظر الجميل فمادا يحدث للأطفال اللدين سكنون بيوت الصفيح .اما مستشفيات قسنطينة فبعدما كانت مضرب المثل من حيث نوعية الاطباء فقد اصبحت عبارة عن مدابح بشرية ومن كان دا جاه ومنصب فإنه يلجا إلى العيادات الخاصة اللتي لا ترحم فالليلة والاحدة بعيادة خاصة لا يقل المبيت فيها عن 15000دج لليلة واحدة اما التحاليل الطبية في تلهب جيوب المرضى دون ان يحصولا على سنتيما واحد كتعويض من الضمان الإجتماعي .اما التراموي اللدي دشن بمناسبة الدكرى 51 للإستقلال فقد كان كارثة باتم معنى الكلمة أما فيما يخص الجسر العملاق الذي لم تتحدد معالمه بعد فإن المواطن القسنطيني لا يعيره ادنى إهتمام لانه اصبح يعلم بانه سيكون صدمة له كما صدم في التراموي وصدم في مطار محمد بوضياف الدولي واللدي يشبه المحطة البرية لنقل المسافرين.
كل هدا يحدث في مدينة قسنطينة وهي تستعد لاكبر تظاهرة عربية -قسنطينة عاصمة الثقافة العربية-فالطرق مهترئة والقمامة مرمية في كل مكان من فضلات البيوت إلى جعات البيرة المرمية في كل مكان ناهيك عن المنظر المقزز للهوائيات المقعرة الموجودة بين شرفات العمارات واسطح المنازل .اما وسائل الترفيه فهي منعدمة تماما حتى ان غابة المريج و غابة جبل الوحش اللتي كانت ملجا للقسنطيين في نهاية الاسبوع اصبحت وكرا للدعارة و مرتعا للصوص وقطاع الطرق.اما الفنادق فمند الإستقلال لم يعرف المواطن القسنطيني سوى فندقين متواضعين هما نزل البانوراميك و نزل سيرتا, ولم يتم بناء سوى نزلين آخرين متواضعين من حيث الرتبة و غاليين من حيث الثمن.نسال الله اللطف والرفق بالضيوف اللدين سوف يزوروننا من كل بلدان العالم .لانني ما زلت اتدكر جيدا ان المغنية الاردنية سميرة توفيق رفضت المبيت في نزل الباموراميك يوم زارت قسنطينة لانه لا يليق بمقامها وتطييبا لخاطرها فقد تم إيواؤها في القاعة الشرفية التابعة لولاية قسنطينة.عامكم سعيد و اتنمى ان تكون كل ايام قسنطينة عاصمة لاكبر التظاهرات.
فضل الكاتب عدم الكشف عن هويته في الوقت الراهن.
والله لقد شوقتني لزيارة قسنطينة فوضعيتكم جدّ متطورة بالنسبة لما نعيشه في مدينتنا الصغيرة .. ولا أسميها لأنني أتساءل وبمرارة عن المجرم ابن المجرم الذي سماها العقيد بوقرة .. مدينتي أيها الغالي أشبه بالمقبرة المهجورة منها بما يمكن تسميته دوار أو دشرة أو حتى حيّ فوضوي … أسأل نفسي عن الفرق بين الاستعمار والاستقلال فعائلتي خرجت من لاصاص بني مايدة واستقرت ببوقرة … ومنذ خمسين سنة لم تبن سوى مفرزة للحرس البلدي تعطي الفرق بين دولتين فرنسية مستعمرة تتكلم بالفرنسية ودولة أخرى تتكلم العربية ولكنها تشبه الأولى في كل شيء .. حتى في طريقة التعامل مع الأهالي أعني الانديجينا .. يا فرحة من مات واستراح.
ما يحدث في قسنطينة لا يقارن بما يحدث في عنابة ايضا ..لقد تحولت بونة الانيقة الى مدينة الخطيئة من تبييض للاموال الى الملاهي و المواخير التي هب اليها اقوام عدة و يصرف فيها اصحاب الكروش اموال الشعب على السوريات و الافارقة الى شوارعنا القدرة التي غصت بالفضلات و قارورات الخمر الى المخدرات التي تباع جهارا نهارا و يستهلكها ال صغار قبل الكبار ..الشباب يتغدى على الريفومات و الحبوب المهلوسة ..و يقضي عطلته في السجون و الطفل في الابتدائي يعرف بان مستقبله مغشى بالضباب و ان حقه يسترد بتقطيع جسده بشفرات الحلاقة و قطع الطريق و قد يكدبني البعض اما سكان الولاية فهم يعرفون ان بعض رجال الامن في مدينة اللامن يلفقون التهم و يكيدون للزوالي عندما يريدون دلك بدس الممنوعات دون زجه حق ناهيك عن تزوير العماة والكل يعرف ان لبعض الستيلاوات يد في دلك و و و و…احيانا نحس و كاننا في هووليوود و افلام القصص الواقعية و للاسف انه الواقع فعلا و هو افظع من تلك المشاهد و نحن نعلم ان الشرق الجزائري مهد الثورة يعاني اجتماعيا من المدن الى الارياف اما الويلاية 23 ان لله و ان اليه راجعون
أنا السيد رفافسة بومدين رئيس جمعية المريج لحماية البيئة . فمن يقوم بالتشجيع الإعتداءت علي البيئة هم المسؤولين عليها ناهيك علي الأعمال الاخلاقية التي تحدث في الحدائق و الغابات و من بينها غابة المريج التي أصبحت و كر للعصابات و الأعمال الغير أخلاقية.