رسالة غرداية” إذا رحل النظام فستأكلون بعضكم البعض”

100

مايحدث في غرداية جريمة في حق الجزائر كلها شعبا ووطنا ودولة ومجتمعا، قبل أن تكون جريمة في حق فئة أو طائفة.
إنهم يعودون لسياسة تخويف الجزائريين من بعضهم البعض كما ظلوا دائما يفعلون.
لا يعقل أن بلدا فيه ما يقارب 400 ألف من عناصر الشرطة والدرك، و عشرات الآلاف من عناصر الجيش و المخابرات التي تقوم بدورى شرطي، وعشرات الآلاف من العيون و المخبرين، كل هؤلاء يعجزون عن وقف شغب و حرق و تهجم على الأشخاص وصل إلى حد القتل، يقوم به بضعة عشرات من المراهقين المأجورين ينسبون في الغالب “إلى العرب”، و إن هم في الحقيقة إلا بلطجية وشبيحة تديرهم جهات معلومة داخل السلطة.

على العقلاء في غرداية أن لا يتهموا جنسا أو طائفة بهذه الأعمال، بقدر ما يحملونها لعصابات الحكم التي تحصي على الجزائريين أنفاسهم وتزعم أنها تمتلك خامس أكبر شرطة في العالم، ومع ذلك “تعجز” عن إلقاء القبض على بضعة عشرات من المفسدين و هم في مدينة تقع في قلب الصحراء.
إنها نظرية التخويف المحدود التي مفادها “إذا رحل هذا النظام فستأكلون بعضكم البعض كما كان الأمر في بداية التسعينات”.
إن الذين يدعون لتدخل خارجي يرتكبون خطيئة لن تغتفر وهم يعلمون، علم اليقين، أن هذا الخارج لن يتدخل مادام هذا النظام موجود لأنه يقدم له ما لم يحلم به من منافع وأموال بل وقد فتح الأجواء والحدود لطائراته وعسكره، هذا الخارج لا يتدخل اليوم إلا لدعم هذا النظام ولكنه سيتدخل عندما يعود الأمر إلى الشعب، يومها سيحرك الخارج كل إمكانياته لتحطيم إرادة شعب يريد الحياة الكريمة في وطنه.

إن دعاة التدخل الخارجي يرتكبون جريمة أبشع و أفظع من أولئك الذين يثيرون الرعب و الدمار في غرداية و ماجاورها.
وسنذكرهم دائما أن الخلاف لا هوطائفي و لا عرقي و لاقبلي، و إنما هو نظام فاشل نشر الرداءة و الفساد فحل الخراب في بعض المناطق و سيعم لو إستمرهؤلاء السفهاء في حكم هذه البلاد الطيبة، خاصة و أنهم يتحدون الغالبية العظمى ويذهبون لعهدة رابعة لعجوز مقعد وفاسد ومفسد وقد ختم حياته بخيانة وطنه.
إضافة إلى تعفين الوضع في غرداية ستحدث إنفجارات و قتل هنا وهناك، و سينسب “للإرهابيين”، هكذا ظلوا يفعلون قبل كل عملية تهريج يسمونها إنتخابات.

محمد العربي زيتوت

التعليقات مغلقة.