الجزائر: من ساند انقلاب 11 جانفي 1992؟ تغطية خاصّة / ق المغاربيّة
نقاش على المغاربية يوم 12يناير 2016، وفيه ذكرت شهادة السفير السابق محمد صباغ في ليبيا الذي اشتغلت معه في طرابلس ما بين نوفمبر 91 وسبتمبر 93، وكان هو الذي كتب الإتفاق الذي جرى بين عباسي مدني وعلى بلحاج من جهة وسيد احمد غزالي رئيس الوزراء آنذاك من جهة اخرى في جوان 91، والذي اكد لي قي منتصف جويلية بان من تراجع عن الإتفاق هو “الجماعة”، يقصد النظام آنذاك…
يومها إقترحت عليه، بكل براءة، أن يشهد بذلك فإذا به ينتفض غاضبا قائلا لي “أتريدهم أن يقتولونني كما قتلوا محمد بوضياف” مكررا ذلك ثلاث مرات…قبل ان يتدارك قليلا ويضيف بأن الوقت غير مناسب الآن!
غضب بشدة على الرغم أنه من أكثر من صادفت من الجزائريين تأدبا وخلقا…
كماحاججت في هذا البرنامج،بأن الإنقلابيين كانوا يكذبون عندما قالوا أنهم كانوا خائفين من أن الفيس سينقلب على الديمقراطية وعلى الإرادة الشعبية ويحول الجزائر إلى أفغانستان…
لأنه كانت هناك ضمانات كثيرة لا تسمح لهم بذلك، ومن أهمها أن بوسع الرئيس حل البرلمان وإسقاط حكومة الفيس تبعا لذلك، وكان الإعلام يستطيع أن يتصدى لأي إنحراف، وكان بإمكان الجيش أن يتدخل عندما يرى حقا الإنحراف وحينها لن يلومه الناس…
والضمان الأكبر هو الشعب الذي كان سيدا وحرا وكان بيستطيع أن يخرج في مظاهرات لرفض ما لا يقره ويقبله…
ثم أنه لو كان ما يدعيه أنصار الإنقلاب صحيحا، لكانت جبهة التحرير وجبهة القوى الإشتراكية هما من تدعوا للإنقلاب لأنهما خرجتا خاسرتان من الإنتخابات…
في الحقيقة زعم الإنقلابيون كاذب ومخادع…خاصة وأن الأيام أثبتت أنهم ظلوا يحكمون بالتزوير والتزييف ولم يجروا أي إنتخابات حرة، صدقا وحقا، أبدا بعد ذلك…
الواقع، أن الجماعة الإنقلابية ومن ساندهم دافع عن مصالح خاصة لأشخاص لم يريدوا أن يتركوا السلطة وما تُدره من نفوذ وأموال بعد أن إختار الشعب غيرهم…
ودافعوا عن مصالح خارجية ،فرنسية أساسا، وهي التي كانت تريد أن تظل الجزائر ضعيفة ومتخلفة يحكمها فاسدون…لأن هذه الأجواء هي التي تمكن القوى الخارجية من فرض سيطرتها وإدامتها
فى جانقى 1992, لم يكن خطر على البلاد و العباد, ولم يكن الهدف زوال فكرة بشرية.
لقد وصلنا يومها الى أن الأفكار البشرية توضع فى اطار الوحى وليس العكس, زوال هيمنة الفكرة البشرية.
دور الجيش حماية البلاد و العباد ,
فى الجزائر , دور الجيش حماية هيمنة الأفكار البشرية,
( صنم هيمنة الأفكار البشرية ) أعتبره اله الجيش الجزائرى, انه فصل الخطاب.
ماقلته قد لايكون صوابا, و لكنها شهادة ألقى بها ربى,