موقف علماء السلفية من المداخلة
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فإن الجامية أو المدخلية فرقة ظهرت حوالي عام 1411- 1990 في المدينة المنورة علي يد الشيخ محمد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي ، والأول مختص في العقيدة ، والثاني مختص في الحديث ، وقد أثنى عليهما العلماء بادئ الأمر منهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ صالح الفوزان قبل أن يروجوا لفكرهم القائم علي عدة مبادئ خاطئة ومنها بخاصة مبدأ التجريح للعلماء الكبار وهذا الذي أورث جفوة بينهم وأقرانهم من أهل العلم .. وتأثر بمنهجهم بالجرح تلامذتهما فبالغوا أشد المبالغة وجعلوا من التجريح لكبار العلماء منهجا ، وهذا الذي من أجله صدرت الأحكام والبيانات والفتاوى فيالتحذير منهم .
تجريح العلماء والدعاة
الذي ينظر في الدعوات والفرق والجماعات والأحزاب التي ظهرت على مدار التاريخ الإسلامي لا يجد فرقة مثل هذه الفرقة الخطرة ، فرقة تخصصت في تجريح العلماء والجماعات والأحزاب في كل بلد مهما كانت مكانة هؤلاء العلماء والجماعات والأحزاب ولو كانوا من أهل السنة ، وخطورتهم أشد ما تكون في هذا العصر الذي تحتاج فيه الأمة إلى وحدة صفوفها وتوحيد كلمتها والتقارب بين جماعاتها في وجه خصوم الدعوة والدعاة . في هذا الوقت الحرج ظهرت هذه الفرقة وجعلت همها من حيث الواقع تجريح علماء الفقه والدعوة من السلف والإخوان وغيرهم . يجمعون تسجيلات ومقالات وخطب الفقهاء والدعاة ثم يبدأون بالنقد الجارح ويحملون عباراتهم مالا تحتمل ، ويحملونها على أسوأ المحامل الجارحة ويستخدمون عبارات نابية غير معهودة بين العلماء ولا بين طلبة العلم ، ويتدرجون في التجريح يبدأون بتبديع الفقهاء والدعاة والجماعات ، ثم تفسيقهم ، ثم وصفهم بالخوارج ، ثم إخراجهم من أهل السنة والجماعة .
والعجيب أن المغالاة في حربهم على الجماعات جعلتهم يقفون ضد كل ما تراه الجماعات حقا وواجبا شرعيا فالتغييرات في العالم الإسلامي سواء في ليبيا أو تونس أو مصر أو اليمن كلها باطلة عندهم ؛ لأنها خروج على الحاكم ، وما زالوا يقولون أن القذافي كان ولي أمر وما كان من الجائز شرعا الخروج عليه ، وأن الذين خرجوا عليه آثمون . رغم أن القذافي أظهر الكفر البواح فرفض السنة وحرف في كتاب الله . وقد وجدت القوة الشعبية التي يمكنها إزاحته وأزاحته فعلا .
ومواقفهم غريبة من الحركات الجهادية سواء في أفغانستان في حربهم ضد الروس كانوا يثبطون المجاهدين يوهنون عزائم كل من يزمع الالتحاق بالمجاهدين ، وهذا موقفهم في فلسطين ، وخاصة في غزة ، حتى موقفهم في سوريا ليس واضحا بل بعضهم صدر عنه كلام صريح في عدم جواز قتل عسكر النظام البعثي وهذا غاية الجهل بالحكم الشرعي لمن يقاتل في صف نظام البعث الكافرويكون ردءا له .
الجامية وعقيدة الإرجاء
هذا المنهج المغالي جعل العلماء المعاصرين يطلقون عليهم وصف المرجئة . والمرجئة فرقة تاريخية ، ” يخرجون العمل من مسمى الإيمان” ، فما دام الحاكم يعلن أنه مسلم ، فلا يضيره ولا يعيبه ولا يؤثر في إسلامه وإيمانه ما يقوم به من عمل كفري إجرامي ، فالوصف بالمرجئة وصف مطابق لمواقفهم والعبرة بالواقع وإن نفوا عن أنفسهم هذا الوصف .
وهم اليوم يحملون لواء التشويش والتخوين والتجهيل والطعن في النيات في أي تجمع إسلامي سواء أكان للسلف أو الإخوان أو غيرهما ، ويتفانون في منع أي تقارب بين الجماعات الإسلامية خاصة في مصر أو غيرها . فمشروعهم تفكيك الأمة بالطعن في علمائها والطعن بالجماعات أيا كان منهجها . وهذا هو مكمن خطورتهم علي المجتمعات الإسلامية وتوحدها .
موقف العلماء من الجامية
إن أول من تنبه إلي خطورة هؤلاء علماء المملكة العربية السعودية وبخاصة هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حفظهم الله ، وغيرهم العديد من العلماء . وخاصة بعد أن نال الجاميون من مقام العلماء الكبار من هيئة كبار العلماء ومن غيرهم ، فقد شمل التجريح فضيلة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، كما جرحوا الشيخ الألباني والشيخ بن جبرين والشيخ بكرعبد الله أبو زيد والشيخ الغنيمان والشيخ عبدالمحسن العبادي والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ جعفر الحاج إدريس والشيخ المنجد والشيخ ابراهيم الدويش والشيخ محمد العريفي والشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي والشيخ ناصر العمر والشيخ سعيد بن مسفر والشيخ محمد الشنقيطي والقائمة طويلة وهذا غيض من فيض تجريحاتهم فمنهم من أصابه التبديع ومنهم من أصابه التفسيق وآخرون نسبوهم إلى الخوارج وآخرون أخرجوهم من أهل السنة ، ولهذا لا تستغرب شدة الرد عليهم ورد أقوالهم . وإليكم أقوال وفتاوى العلماء في التحذير من هذه الفرقة الجامية المدخلية .
1- فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وهي برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وعضويّة كلّ من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ و الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان والشيخ بـــــكر بن عبد الله أبو زيد والشيخ صــــالح بن فوزان الفوزان
فتوى رقم (16873 ) و تاريخ 12 /2 / 1415 هـ.- نذكرها مختصرة – الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء .
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه : نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية ، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء.
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه: إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مردود ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها ، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد ، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين ، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب
بعض – ثم استشهدت اللجنة بالآيات والأحاديث – ثم قالت :
الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى وهذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول.
فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظالم العباد .
2- رأي الشيخ عبد الله بن جبرين
بعد أن تكلم الجاميون في مشايخ من هيئة كبار العلماء ممن سبق ذكر بعضهم . قال الشيخ غاضبا :
نحن نقول لهؤلاء – أي لطائفة الجراحين – فرق بينكم وبينهم – أي العلماء – أي قياس يحصل بين الاثنين بين من ينصحون المسلمين ويوجهونهم ويرشدونهم ، وبين من لم يظهر منهم أية أثر ولا نفع بل صار ضررهم أكثر من نفعهم حيث صرفوا جماهير وأئمة وجماعات عن هؤلاء الأخيار، وأوقعوا في قلوبهم حقدا للعلماء، ووشوا بهم، ونشروا الفساد ، ونشروا السوء، وأفسدوا ذات البين التي أخبر النبي أن فساد ذات البين هي الحالقة، لو يظهر لهم أثر فنحن نسائلهم ونقول لهم : أقلـوا عليـهم لا أبا لأبيكـم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا . متى عملتم مثل أعمالهم؟ متى نفعتم مثل نفعهم ؟ متى أثرتم مثل تأثيرهم ؟ ويحكم سوؤكم وشركم وضرركم على إخوانكم . وقال الشيخ فيهم أيضا : الجامية قوم يغلب عليهم أنهم من المتشددين على من خالفهم ، والذين يحسدون كل من ظهر وكان له شهرة فيدخلوا عليهم ، ويصدق عليهم الحسد فلأجل ذلك صاروا يتنقصون كل من برز من العلماء ويعيبونهم ويتتبعون عثراتهم ويسكتون عن عثرات بعض فيما بينهم.
3- قول وحكم الشيخ بكربن عبد الله أبو زيد
وقد كتب فيهم كتابا فريدا جامعا ماتعا حري بكل مسلم ومسلمة أن يقتنيه ففيه فوائد وعلم غزير بأسلوب راق وسماه ( تصنيف الناس بين الظن واليقين ) يقول فيهم ويسميهم ” القطيع ” لأنه لا يوجد رأس عالم معتبر يوجههم فيلتزمون بتوجيهه قال : إذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة، وأن إطفاءها واجب، فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها: إنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم (ذبيحا) فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة تمرق من فمه مروق السهم من الرمية ، ثم يرميه في الطريق ويقول : أميطوا الأذى عن الطريق فإن ذلك من شعب الإيمان !! وترى دأبه التربص والترصد : عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتحريش و-إشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم.
وقد حكم الشيخ عليهم بأنهم منشقون عن جماعة المسلمين فقال : وبالجملة فهي فتنة مضلة ،والقائم بها مفتون ومنشق عن جماعة المسلمين.
4- رأي الشيخ الغنيمان
قال : من نتائج أفعال هؤلاء تبلبلت أفكار كثير من الشباب .. فمنهم من ضل طريق الهدى ، وصار يتبع ما يرسمه له هؤلاء النقدة الذين وقفوا في طريق الدعوة يصدون عن سبيل الله، ومنهم من صـار لديه بسبب هؤلاء النقدة ، فجوة عظيمة بينه وبين العلماء ، ووحشة كبيرة فابتعد عنهم .. ومنهم من جعل يصنف الناس حسب حصيلته مما يسمع من هؤلاء بأن فلاناً : من الإخوان لأنه يكلم فلاناً من الإخوان ، أو يزوره ، أو يجلس معه .. وأن فلاناً من السرورين.. وفلاناً من النفعيين..وهكذا. والعجب أنهم بهذا يزعمون أنهم يطبقون منهج الجرح والتعديل ، وقد اتخذوا في هذا رؤساء جهالاً فضلوا وأضلوا. فعلى المسلم أن يتقي الله في نفسه ، وفي هؤلاء المساكين أرباع المتعلمين أو أعشارهم.
5- رأي الشيخ عبد المطلق
قال الشيخ : هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية ، والذين يأخذون بالظِنّة ، والذين لايقبلون التوبة والذين لا يناقشون الناس ، ولا ينشرون الخير ، هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يحسنون إليها ، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم ؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء ، والباقين ليسوا من السلف ، هذه مصيبة عظيمة يا إخوان ، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنحرفين ، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين ، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات ، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله ، وليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم ، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء ، وأحياناً يحمّلون كلامهم ما لا يتحمل ، بل وأحيانا يكذبون عليهم ، ليس في قاموسهم توبة ، ولا يقبلون لأحد أوبة ، يضيّقون هذا الدين ، يفرحون بخروج الناس منه ، ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه ، هذه مصيبة يا إخواني .
6- الشيخ عبد المحسن العباد
وقد ألف في هذا الموضوع من باب بيان انحرافهم عن السلفية رسالة بعنوان ” رفقا أهل السنة بأهل السنة “.
7- رأي الشيخ أبو اسحاق الحويني
وهو من شيوخ السلفية في مصر فقد اشتد عليهم حتى دعى عليهم فقال ” طهر الله الأرض منهم هؤلاء نزاع وشر سفهاء الأحلام حداث الأسنان يقولون من قول خير البرية ..( ولم يكمل الشيخ الحديث وحسنا فعل ) .
هذا غيض من فيض التحذير من هؤلاء المبتدعين والمتقولين على أهل السنة والسلف ، الخارجين عن منهج السلف في الجرح والتعديل . فلا هم منهم ولاهم منهم وإذا كان هذا مسلكهم مع علماء المملكة فقد كانوا مع فقهاء ودعاة الكويت أشد تجريحا وسوء أدب لا يدانيه أو يقرب منه ما جرحوا به علماء المملكة .
هذا.. وإن المقصود مما تقدم ذكره تحذير الشباب من فرقة الجامية المدخلية ، وأن ترقبهم وزارة الأوقاف وتحفظ المنابر منهم ، وتجنب الشباب خاصة والمصلين في مساجد الكويت عامة فتنتهم ، كما أن الإعلام من صحافة وإذاعة وفضائيات عليهم صيانة وحفظ شبابنا منهم ، فخطرهم على مجتمعنا عظيم إن انتشر فكرهم هذا بين الشباب وتركنا لهم يبثون سمومهم من غير رقيب عليهم ولا حسيب ، ونخشى أن التهاون معهم سيلد لنا غلمان أشأم منهم ، وأشد غلوا يفرقون كلمة أهل السنة ، بل يفرقون بين المجتمع بأسره . وللأسف أن بعض من ينتسبون للجماعات الإسلامية المعروف عن أيباعهم الالتزام بالأدب مع العلماء بدأوا ينتهجون مسلكهم في التجريح للفقهاء والدعاة ، فهؤلاء منهم وإن نفوا عن أنفسهم ذلك .
ولنعرف صدق خطورتهم نلحظ بدأ انتشارهم وإشاعة بذاءة لسانهم فعلا في بعض أجهزة الإعلام في الكويت في بعض الجرائد اليومية وبعض الفضائيات التي تبنت نشر فكرهم وبخاصة تجريحهم للعلماء والدعاة حتى نال تجريهم كبار المشايخ سواء من السلف أو الإخوان أو غيرهم ولم يراعوا سابقتهم في الدعوة فتكلموا فيهم بأسلوب التجريح وبعبارات بذيئة لا يليق التفوه بها تجاه هؤلاء العلماء والدعاة .
هذا.. وإن علماء الكويت بعد أن اطلعوا على تحذير العلماء من هذه الفرقة (الجامية أو المدخلية ) وبخاصة من علماء المملكة ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله الغديان والشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ عبد الله بن جبرين والشيخ بكر عبد الله أبو زيد والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عبد الله المطلق وغيرهم من أهل العلم كثير .
وبناء على أقوالهم وفتاويهم المبينة انحراف هذه الفرقة وخطرها فإن علماء الكويت فقهاء ودعاة ، يحذرون من هذه الفرقة المسماة الجامية والمدخلية وأنهم لا يمثلون منهج السلف الصحيح بل هم خارجون عن هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله وحفظ مقام العلماء وكرامتهم .
وكما حذر منهم علماء المملكة فإن علماء الكويت التالية أسماؤهم _ ممن تمكنا من أخذ موافقتهم وغيرهم كثير _ يوافقون على هذا التحذير .
الشخ عجيل جاسم النشمي ، الشيخ عيسى زكي ، الشيخ نبيل العوضي ، الشيخ خالد المذكور ، الشيخ شافي العجمي ، الشيخ طارق الطواري ، الشيخ وليد العنجري ، الشيخ حامد عبدالله العلي ،الشيخ جاسم مهلهل الياسين ، الشيخ أسامة الكندري ، الشيخ بدر الرخيص ،الشيخ جمعان العازمي ، الشيخ أحمد الفلاح ، الشيخ يوسف السند ، الشيخ أحمد الدبوس
كما أنّ لي بعض الأبيات فيهم وقد أسميتها : “لائية أبو جهاد في المداخلة الأوغاد”
أحكم على المدخلي بالإرجاء **** وقل ما بالُ أقوامٍ بلا عقولُ
سفاهة في الدين وتكذيب*** لصحّة الأخبار عن قال الرسولُ
رمونا بالخوارج والكلاب***وقالوا قتالكم ذلك هو المأمولُ
بذاءة اللسان ميزة العلوج*** لايعلمون أنّ كل مُقعد مسؤولُ
ربيعهم قالوا حمّالَ اللواء*** قلنا لا يحمل اللّواءَ مخبولُ
رسلانهم شيخ المحنة زعموا*** لعمري إنّ هذا شيخُ آلِ سلُولُ
بن لادن قالوا ذلك عميلُ*** خارجي وكلّ تبعه حقّا مشلولُ
والجهاد ليست تعقد رايته** إلّا بإمرة حاكمٍ هكذا قال المخبولُ
وكلّ حكامنا لهم الطاّعة ***ولو حكم بغير ما أنزل الله على الرّسولُ
هل تُرى هؤولاء القوم حادوا*** وما يردّهم غير سيف مسلولُ
التعليقات مغلقة.