أكاذيب جاهزة…لبيع عنف العسكر
بعد الكذبة الكبرى التي زعموا فيها أن “33 مليون إنسان خرجوا للتّظاهر ضدّ مرسي في 30 يونيو”، والتي إدعى العسكر أنّهم تحرّكوا “استجابة لهذه الملايين الهادرة ” وقاموا بانقلابهم على الشّرعية الدّستورية القائمة الذي يسمونه الآن خداعا ومكرا، ثورة 30 يونيو، والتي اتّضح أياما بعد ذلك أنها لم تكن أكثر من تضليل صنعته الثّورة المضادّة بقيادة الفضائيات التي يملكها رجال مبارك وأمراء الخليج.
وكانوا قد نسبوا مصدر معلومة 33 مليون متظاهر الى غوغل أرث، وهي المعلومة التّي لم تثبت اطلاقا عنه، في حين أثبت خبراء آخرون وباستخدام تطبيقات غوغل أرث أنّ الذين تجمّعوا في ميدان التّحرير والشّوارع المحيطة بهافي ظهيرة 30 يونيو لم يزد في أفض الأحوال، عن نصف مليون (شاهد الفيديو أدنى المقال).
وقد أكّدت وسائل اعلام عالمية ومنها بي بي سي العربية و الانجليزية هذه الحقيقة.
إذن و بعد تلك الكذبة الكبرى، بدأ انصار الجنرالات في مصر، وفي محاولة لتبرير العنف الدموي الذّي استخدموه والذي سيستخدمونه أكثر في السّاعات والأيّام القادمة، بدأوا وعلى نطاق واسع في وسائل إعلامهم ترويج لكذبة أخرى مفادها أنّ رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كامرون قد صرّح قائلا: ’’عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي فلا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان” وزعموا أنّه قال ذلك عقب احتجاجات عنيفة شهدتها لندن في صائفة 2011.
كنت على يقين أن كلاما خطير كهذا يستحيل أن يكون قد صدر عن رئيس وزراء بريطاني، لأنّه وباختصار شديد، لو ثبت ذلك عنه فانّ القيامة كانت ستقوم ولن تقعد وسيهاجمه الاعلام والمنظّمات الحقوقية والأحزاب السّياسية والاغلبية الغالبة من الشّعب البريطاني… لأن قولا شديد كهذا، يعني ببساطة، إعلان صريح للقضاء على الحرّيات التي يتمتّع بها الشعب البريطاني وهو الذي ناضل من أجلها ولقرون طويلة.
كان قد بدأ التّرويج لهذه المقولة منذ حوالي سنة على الانترنيت وخاصّة على الفايس بوك من طرف بلطجية العصابات العربية، وعلى الرّغم من أنّي كنت متأكّد من أنّ المقولة السّالفة الذّكر مكذوبة من أول يوم سمعتها، الّا أنّي بحثت في الأمر بعد أن إستمعت لبعض الصحفيين و هم يرددونها فيه و كأنها مسلمة و لايرقى إليها شك..
فوجدت أنّ الذّي نسب هذه المقولة لرئيس حكومة بريطانيا هي المخابرات السورية على صفحات الفايسبوك التابعة لها ثم نشرها بشكل أكبر المخادع و الكاذب بشّار الجعفري سفير النّظام السّوري لدى الامم المتّحدة، وقد قالها في أحد خطاباته أمام مجلس الأمن فما كان من زميله السفير البريطاني إلا أن رد بإمتعاض شديد قائلا ” هذا بهتان عظيم”. وقد نُشر هذا في مقال في جريدة الدّايلي تيليغراف في 20 جوان 2012
تستطيع حكومة بريطانيا ورئيسها أن تقمع وتحتلّ و تستعمر وتنهب الشّعوب والبلدان، وقد فعلت ذلك، منذ أن أصبحت إمبراطورية قبل ما يزيد عن ثلاثة قرون، ولا تزال تفعل إلى حد ما، ولكن لا يمكن لايّ قائد سياسي بريطاني مهما علا شأنه، أن يصرّح بانّه مستعدّ لانتهاك حقوق الانسان البريطاني من أجل حماية الدولة البريطانية. لأنّ تصريح كهذا في حدّ ذاته كان سيعتبرخروجا على القيم و المبادئ التي يحتكمون إليها فيما بينهم – و أشدد على عبارة فيما بينهم- و يحترمونها لحد التقديس بل كان هناك من سيعتبرها جريمة، وقد يجد نفسه بسببها أمام القضاء المستقل فعلا.
العصابات العربية الحاكمة هي فقط التّي تفرّق، بشكل بائس وماكر، بين أمن الدولة وحقوق الانسان-المواطن الذي يعيش في الدولة، لأنّها في واقع الأمر، تدافع على بقائها في السّلطة التّي سطت عليها بالعنف وتتمسّك بها بالعنف، وهي أبعد ما تكون عن الدّفاع على الشّعوب والاوطان، بل لقد ثبت بما لايدع مجال للشكّ، أنّها هي أكبر خطر عليهما.
محمد العربي زيتوت
http://www.youtube.com/watch?v=ethARuMGEHs
السلام عليك / أكيد الانقلاب الذي شهدته جمهورية مصر العربية ماهو إلا سيناريوا مفبرك من إنتاج الدول اقلميه للحفاظ علي الأمن إسرائيل بدرجة أولي . و بما أن الأخوان تنظيم إسلامي . و الإسلام لدي بني صهيون يعني القضاء علي دولة إسرائيل فهو لا يثقون بهم . لذي نحن الجزائرين أدركنا الخطر الذي و قعوا فيه النخبة المصرية التي تحالفت مع انقلاب ، للان الرئيس مرسي أخطاء و لم يسمع لهم . . مما أدي إلي استثمار غضبهم من طرف الفلول مبارك . و نحن الجزائرين نسأل الله أن يبسط عدله و ينصر الشعب المصري المعتصم في رابعة العدوية . و كذلك نسأله دوما أن يحفظك و يحميك أخي محمد زيتوت .
مهمة الجيوش العربية ممارسة الاضطهاد و نهب خيرات شعوبها فلا حاجة لنا بجيوش خسرت كل الحروب و لو قتلوا من اليهود ما قتلوا من شعوبهم لانقرض اليهود