المجلة الناطقة بإسم الجيش تنكر الصراع على السلطة

103

 

“غير أن بعض الأطراف والأقلام تناولت هذه المواضيع المتعلقة بالجيش الوطني الشعبي بشكل يتنافى وأخلاقيات المهنة والعمل الصحفي النزيه من خلال إصدار أحكام مسبقة وتقييم للحالة السائدة في صفوف المؤسسة العسكرية، معتمدة في ذلك على معلومات مغلوطة ومصادر مجهولة لا صلة لها بالجيش ومغرضة تسعى لزعزعة الاستقرار وزرع الشكوك حول وحدة وصلابة وتماسك الجيش الوطني الشعبي الذي برهن عدة مرات وفي ظروف صعبة للغاية على وحدته وانتمائه للوطن والوطن فقط.”

مقطع من إفتتاحية مجلة الجيش اليوم،و هو مقطع مليء باللغة الخشبية التي إعتادت عليها الجماعة الحاكمة، بل حتى قبل أن تحكم.

يحضرني هنا ما كانت قد كتبته نفس المجلة، عندما أقيل الجنرال الدموي محمد العماري في صيف 2004، حيث كتبت المجلة تقول”وفور مغادرته المنصب، ترك الفريق محمد العماري، رسالة لأفراد الجيش الوطني الشعبي، قال فيها إنه استقال من منصبه بمحض إرادته بعد أن لاحظ أن ”الأمن والنظام العام قد تم استتبابهما والسيرورة العادية للمؤسسات قد تمت إعادتها والجيش قد أحيا، بعد ما كان منشغلا خلال سنوات طوال بمكافحة الإرهاب، مسار عصرنته وتطويره واحترافيته”…

و هي نفس المجلة التي كانت قد نفت خبر رحيله نفيا قاطعا قبل ذلك  بأسابيع، عندما سرت شائعات من أنه قد خسر الصراع على السلطة مع جناح “الرئيس”، بعد أن إنضم الجنرال  توفيق لبوتفليقة، وفوز هذا الأخير بعهدة ثانية مقابل بن فليس والذي كان مرشح جناح العماري.

في شهر سبتمبر من نفس السنة صدرت الجريدة الرسمية، وقد تضمنت خبر إقالة الفريق محمد العماري من منصبه، و ليس فقط إستقالته، والفرق كبير جدا من كافة النواحي، خاصة من الناحية المعنوية، حيث بدا واضحا أن بوتفليقة أراد إذلاله وإظهاره وأنه قد عزل وطرد ولم يغادر بمحض إرادته.

يذكرني هذا أيضا، بما كانت قد كتبته جريدة المجاهد في ماي 1957، عن مقتل أحد كبار الثوار حيث قالت، وبالبنط العريص،”Abane Ramdane est mort au champ d’honneur”إستشهاد عبان رمضان في ساحة الشرف”، في حين أن مهندس مؤتمر الصومام كما يوصف، كان قد أغتيل على يد “الباءات الثلاث” في أحد المزارع بتيطوان  في المغرب.

إقرؤا الجريدة الرسمية، في قادم الأيام، للتأكد من الطريقة التي سيتعامل بها الشقيقان بوتفليقة مع جنرالات المخابرات الذين عزلوا و أستبدلوا بجنرالات آخرين.

مازالوا بتعاملون مع الشعب و كأنه قاصر وجاهل لا يفهم، و يصدق  كل مايقال له، في حين أن القوى الكبرى  والصغرى، تعرف دقائق التفاصيل عنهم وعن البلاد.

 

http://www.mdn.dz/site_principal/#Edito25092013

 

2 تعليقات
  1. Abderrachid يقول

    هل تحول الصراع بين بوتفليقة و توفيق من صراع بين جناح الرئاسة و جناح المخابرات إلى صراع بين الغرب و الشرق الجزائريين حول من يرأس الجزائر؟؟
    يبدو أن الصراع في الجزائر أصبح صراعا جهويا….فهناك من لا حظ أن بوتفليقة أراد أن ينتقم ممن هم في السلطة و أصلهم من الشرق، و هو يعيب عليهم تفضيل رئيس من الشرق وحرموه هو باعتباره من الغرب … عام 79 و هو يقصد هنا الشاذلي بن جديد… وقد تجلى ذلك في تعيين كل المسؤولين في المراكز الحساسة في الدولة من الغرب الجزائري…. و قد ردت جماعة الشرق – جل المخابرات من الشرق – عن طريق أحمد عظيمي و هشام عبود الذين بدءا يتحركان و يقومان بالمبادرات لثني جماعة الرئاسة – الغرب – عن المضي في هذا المخطط الذي قد يؤدي إلى تفكيك البلد؟؟؟ و لقد التقى أحد أصدقائي بأحد العساكر من شرشال و قال له بالحرف الواحد،: يبدو أن الصراع أصبح جهويا ؟؟؟ فجماعة الغرب يريدون التجديد أو ترشيح بوتفليقة أو تزكية شخص من الغرب … و جماعة الشرق يريدون زروال الذي رفض أو بن فليس؟؟؟ ثم أضاف قائلا: الحل الوحيد أن يتنازل الكل و يتفقوا على رئيس من الجنوب في إشارة إلى بن بيتور؟؟؟؟ فهل هذا صحيح ؟؟؟ لا أدري و لكن في رأيي إن الصراع تحول حقيقة إلى جهوي ؟؟؟ و هناك من فال أن التغييرات التي تمت مؤخرا، قامت بها جماعة الغرب و سحبت المؤسسات المهمة من المخابرات و التي استعملت في تشويه جناح الرئاسة ….و أضاف البعض قائلا: أن تغيير الجنرال عثمان طرطاق بالجنران عبد الحميد بن داود المدعو علي و الجنرال عطافي.بالجنرال محمد بوزيت المدعو..يوسف قام به توفيق و ليس بوتفليقة و كان ذلك ضربة اسباقية حتى لا يتمكن بوتفليقة في نوفمبر من القيام بهكذا تغيير ثم يعين من هم موالين له … فسبقه توفيق و عين موالين له …و أضاف هؤلاء أنه لم يظهر بعد هل يتمكن جناح بوتفليقة من إحالة توفيق على التقاعد في نوفمبر لأنه يملك الصلاحيات الدستورية للقيام بذلك… معللين بذلك بالقول أن هذه الخطوة ستدفع جماعة الشرق بدفع الشعب إلى الشارع مستعملين الدستور و رافعين شعارا و احدا و هو :” الشعب يريد تفعيل المادة 88 من الدستور” لاحراج بوتفليقة داخليا و خارجيا …. فهل هذا السيناريو صحيح أم لا؟؟؟؟

  2. la vendetta di civitas dei يقول

    نهدرو لحقيقة و بلا جيهوية حنا فالشرق رانا محقوووووووووووورين خلاه و الصراع هادا كاين منو بوتفليقة مدور بيه اصحاب الغرب و الانتهازيين من اصحاب المال الفاسد dirty money and blood money و الله نكملو هاك لبلاد جاي نهار و راح تتقسم و ليقول لا نقولو الزمان يبين و انا شخصيا كرهت لبلاد و خلي نرجعو كيما بكري لوقت نوميديا الشرقية و الغربية و نعطيك متال جدي مجاهد صح صح ماشي 19 مارس و في النهاية مات تحت التعديب في لامبيز بسبب موقفو المؤيد للفيس فقط و مطابتو بمعرفة مصير ولدو المفقوج الله يرحمو فاش فاداتو لبلاد اديا ..ساركوي فيه علام و برية فاها دية. رانا كرهنا و بلادنا مشها بلادكم numidiaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa

التعليقات مغلقة.