رقص في المعبد الأركوني
بعد أن حسمت أسماء بن قادة معسكرها الفكري، شرعت ترقص في دائرة المعسكر الأركوني، مجدفة ضد الفكر الإسلامي المعاصر، إذ أنكرت عليه صفة الفكر والإسلام والمعاصرة جملة، وهو الفكر الذي تربت عليه، ورقي بها لمنابر التوجيه الثقافي والفكري، فحولتها لمنابر قصف افترائي عنصري انحيازي، تأثرا مبالغا فيه بتجربة شخصية اختارت خوضها بنفسها.
وبلغ من افتراءاتها على الفكر الإسلامي المعاصر أن انحدرت إلى درك التحريف واستغلال الشواهد في غير محل مطابقتها، كقولها في مقالها مستشهدة بالشيخ محمد الطاهر بن عاشور، بقوله “إن الاستعلاء والاستئثار بالحقائق واحتكار الفضائل دليل بدائية وتوحش”، ما يقطع بالعداء والحقد الدفين في نفسها لكل ما له صلة بالفكر والأدبيات التي تربت عليها.
أما افتراءتها واستعلاءتها فمن أيسر الأمور ردها: فما أهم ما استندت إليه في إنكار الفكر الإسلامي المعاصر؟ الكشف (النوبلي) العظيم الذي تحقق لها، أن الفكر الذي تنكره لم يستطع أن يبدع في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية الحديثة، وكل ما فعله أنه كان يأخذ النظريات الغربية ويضع عليها بعض النصوص القرآنية والنبوية ثم ينسبها بعدئذ إلى الفكر الإسلامي البديل..
إذا كان هذا الأمر صحيحا فلا يكاد يصدق نسبيا إلا على بعض الذين دخلوا الميدان مرتزقة، وهم قليل، أو ذوي نيات طيبة محاولين فهم الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية على ضوء الرؤية الإسلامية. ولكن الرواد استطاعوا أن يضعوا مجموعة من المؤشرات والموجهات لبناء معرفة اجتماعية وإنسانية إسلامية؛ أي تستمد قيمها ورؤيتها للكون والحياة والإنسان من الإسلام.
أما الإسهامات الجادة ذات القيمة والوزن العلمي والفكري، فيمكننا أن نمثل لها في كثير من الدراسات الاجتماعية على النحو الآتي:
– علم الاجتماع: المشروع الفكري الحضاري لمالك بن نبي رحمه الله، وهو مدرسة لها خصوصيتها في الفكر الإسلامي المعاصر؛ لكن إبداعه حلقة من حلقات الفكر الإسلامي المعاصر التي تنكر (راقصة المعبد الأركوني) وجوده.
كذا من الإسهامات الجيدة المؤسسة للنظرية:
– كتابات الدكتور محمد المبارك (السوري من أصل جزائري، 1912- 1982) التي تُعد من بواكير التفكير ووضع الأسس والمعالم المتلمسة طريق علم اجتماع خاص بالمجتمعين العربي والإسلامي ؛ ومن أهم مؤلفاته في هذا الصدد: 1- الأمة العربية في معركة تحقيق الذات -2- المجتمع الإسلامي المعاصر- 3 – الأمة والعوامل المكوِّنة لها – 4 – جذور الأزمة في المجتمع الإسلامي- 5 – نحو صياغة إسلامية لعلم الاجتماع.
وقد تميزت كتابات الدكتور محمد المبارك رحمه الله تعالى بالأصالة الفكرية، والدقة، والعمق، والنزوع نحو الابتكار والتجديد، ويمكن للقارئ الجزائري خصوصا أن يكون فكرة مناسبة عن هذه الخصائص من خلال مقدمته الرائعة لكتاب (وجهة العالم الإسلامي) لمالك بن نبي.
– الدكتور الشهيد إسماعيل راجي الفاروقي رحمه الله [1921-1986م]؛ الأمريكي ذو الأصل الفلسطيني، أحد جهابذة الفكر الاجتماعي المعاصر، وعلم الأديان المقارن. وقد دفع حياته في سبيل نضاله الفكري والعلمي في ميدان الفكر الإسلامي مستفيدا أعظم استفادة من اطلاعه وتخصصه في الفكر الغربي الحديث خاصة في المجالين المذكورين، وقد ساعده على هذا فضلا عن ألمعيته ونبوغه، جمعه إلى الفكر الغربي دراسته العلوم الإسلامية في الأزهر الشريف. ولمواجهته الصهيونية في أكير معاقلها (الولايات المتحدة الأمريكية) مواجهة معرفية دور كبير في قتله في بيته على يد مجرم مدفوع من الدوائر الصهيوينة وقد قتلت معه زوجته الدكتور لويز لمياء الفاروقي أستاذ الموسيقي صاحبة الدراسات الرائدة التحليلية المبدعة في مجال الفكر والإبداع الموسيقي ؛ اغتيل هـو وزوجتـه فـي مسـاء يوم 19 رمضان 1406هـ يوم 27/5\/1986م بيد زنجي بهائي يحمل سكيناً مكتوبـاً عليهـا الرقم (19)، وحين حقق مع القاتل قال: إنني قتلته لأنه يكره الرقم (19) واسم القاتل (جوزيف بانج.
وهذا القاتل لم يُعثر عليه إلا بعد أن أعلنت الجالية الإسلامية والعربية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالولايات المتحدة، عن جائزة كبرى، قدرها خمسون ألف دولار أمريكي لمن يدلُّ على القاتل..
وكما قال الدكتور محمد أبو السعود رحمه الله: (لقد تلقى الفاروقي في أواخر أيامه العديد من التهديدات، وكان يحسب أن أصحابها من الجبن بحيث إنهم يخافون لقاءه، ومن الضعف بحيث لا يحسب لهم حساب، فلم يتخذ من الحيطة وليجة، فإذا بهم يقتلونه غيلة وغدراً كأجبن وأخس ما يكون القتل والغدر).
ومن أهم مؤلفاته في هذا المجال المعرفي:
1. العلوم الطبيعية والاجتماعية من وجهة النظر الإسلامية – 2- صياغة العلوم الاجتماعية صياغة إسلامية. فضلا عن كتابه المشروع الفكري العلمي (إسلامية المعرفة).
وبنى على هذه الأسس التي وضعها الرواد كثير من الباحثين بنوا اتجاهات في الحيز المعرفي الاجتماعي مستلهمين المبادئ والقيم الإسلامية لتفسير ومعالجة مشكلات العالم الإسلامي، مما شجع كثيرا من الطلاب والباحثين في الجامعات على إنجاز بحوث أكاديمية حول قضايا اجتماعية كالخدمة الاجتماعية، والدمج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهما في الأطر الفكرية والمعرفية والقيمية التي أسسها الكبار والرواد ممن ذكرنا.
في المجال الاقتصادي: استأثر هذا المجال المعرفي بنصيب كبير من البحث العلمي والإبداعي، وضع أسسه عمالقة الفقه والفكر الإسلامي المعاصرين أذكر تمثلا فحسب ما يأتي:
– اقتصادنا لمحمد باقر الصدر [1935- 1980]، وهو أحد أهم الكتب التي أسست لمذهب اقتصادي إسلامي معاصر.
– محمد محمود أبي السعود [1912 – 1993]؛ إذ كتب مجموعة من الدراسات نشر بعضها في مجلة المسلم المعاصر إحدى أهم المجلات الإسلامية المعاصرة التي نشطت في مجال الفكر الاجتهادي الإسلامي المنتفخ على التنوع الفكري دون مشاحة.
– الدكتور أحمد النجار المؤسس لأول تجربة بنك إسلامي في مصر، ثم انتقاله لألمانيا التي واصل فيها كتاباته ومساهماته في تأسيس بنوك إسلامية وفروع له في بنوك ربوية.
كذا كتابات الفقيه الإسلامي الكبير الإمام محمد أبي زهرة [1898-1974] في كتابه (الربا) وكالشيخ المصلح الداعية أبي الأعلى المودودي [1903-1979]، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كثير من كتبه ومن أهمها كتابه القيم حول (القيم الإيمانية للاقتصاد الإسلامي). والآراء والاجتهادات الجريئة للشيخ الداعية محمد الغزالي [1917-1996] رحمه الله تعالى في كثير من كتبه الأولى خاصة.
– في العلاقات الدولية في الإسلام، أنجز الفكر الإسلامي المعاصر دراسات ثرية رائعة، تضمنت اجتهادات علمية تعكس الروح الإسلامية في بناء علاقات إنسانية رفيعة المستوى على ضوء المبادئ الإسلامية الخالدة ؛ نذكر منها دراسات: -العلاقات الدولية في الإسلام للإمام محمد أبي زهرة أحد أئمة الفقه والاجتهاد المعاصرين – فقه الحرب في الإسلام للدكتور وهبة الزحيلي ؛ أطروحته للدكتوراة التي قال عنها الشيخ أبي زهرة أحد أعضاء مناقشة البحث: (ما ترك شاردة ولا واردة في فقه الحرب إلا أتى عليها، وناقشها مناقشة علمية رفيعة) – الموسوعة العلمية الإسلامية التي أصدرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي، التي تضمنت اجتهادات فقهية معاصرة جريئة ناقشت و رجحت آراء فقهية كثيرة شائعة في فقهنا القديم، وفق حاجات العصر – كتاب (فقه الجهاد) للشيخ يوسف القرضاوي موسوعة فقهية جديدة نسجت على المنوال نفسه.
الحقيقة أن السير على هذا النمط الاستدلالي الذي تُرد به دعوى أسماء بن قادة قمين أن يحيل المقال لسجل حافل بالإنجازات المعرفية التأسيسية للفكر الإسلامي الحديث في مجال البحث والفكر الاجتماعي المعاصر.
ولولا الحرص على إفادة الجيل الشاب بهذه المعلومات وبيان وجه الحق حولها، ما كان يعنيني أمر المدعية في قليل ولا كثير ؛ إذ هي عليمة بكل هذا وأكثر منه، كونها تربت في أحضان هذا الفكر وارتقت به المنازل. لكن عقدة المشكلة الشخصية استبدت بها وطوحت بها بعيدا، فألقت بها في المعبد الأركوني، وما أدراك ما المعبد الأركوني !؛ الذي يكفيك بإمامته علما تقسيمه القرآن الكريم إلى نصين أحدهما شفهي تلفظ به الرسول والآخر كتابي تلاعب في كتابته الصحابة وبدلوا وغيروا وأقروا وحذفوا من النص الشفوي ما أملته ظروف الصراع على السلطة بين الصحابة آنذاك ؟!! أي أن تلك الظروف أملت على الصحابة واجب التلاعب بكتاب الله كي يتفقوا على نص ما ليس هو بالتأكيد النص الذي نطق به الرسول.
وهو ما يذكره صراحة في قوله: ((لنذكر الآن المهام العاجلة التي تتطلبها أية مراجعة نقدية للنص القرآني..، أي نقد القصة الرسمية لتشكيل القرآن، هذا يتطلب منا الرجوع إلى كل الوثائق التاريخية سواءً كانت ذات أصل شيعي أم خارجي أم سني، هكذا نتجنب كل حذف تيولوجي لطرف ضد آخر، بعدها نواجه ليس فقط مسألة إعادة قراءة هذه الوثائق، وإنما أيضاً محاولة البحث عن وثائق أخرى ممكنة الوجود كوثائق البحر الميت التي اكتشفت مؤخراً) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون].
وبناء على هذه الهرطقة أركونية تتأسس كل كتاباته الممزوجة بالاستعلاء واحتقار مقيت لجل العلماء والفقهاء والمفكرين المسلمين على مر التاريخ. فضلا عن إعاثته في النصوص المقدسة فسادا وعدوانا، بدعوى تفرده بإعمال المشارط العلمية المعاصرة كالألسنية والنظريات الأنتربولوجية والاجتماعية المعاصرة، وكثرة (المعيس) من هذه الادعاءات والتفاخر والاستعلاء الاحتقاري لجهود العلماء المسلمين، ثم عند التأمل فيما يكتب لا تكاد تجد أثرا لفتوحه الأركونية ذات القيمة المعرفية الموضعية، سوى النيل من قداسة القرآن، والجرأة عليه، والتعامل معه كأنما هو نص كسائر ما عرف الناس من الكلام، وربما أدنى درجة، وأقل قيمة من نصوص المفكرين والفلاسفة الغربيين الذين يقدسهم ويتعبد في محاربهم.
لك أن تفهم هذا الحكم الأخير من فحوى خطابه على الإجمال. فالهدف المعلن لمشروعه علمنة الإسلام على النحو الذي حاوله الفكر الغربي مع المسيحية، أي أنسنة القرآن؛ بنزع القداسة عنه وتصييره في مجرى الفكر البشري الناقص العاجز، فهذا مبعث فخر الأركونية أسماء بن قادة في مقام التفاخر الأركوني (وحده المفكر الكبير محمد أركون الذي حاول إحداث بعض الاختراق من خلال مجموعة من البحوث والدراسات العلمية العميقة، والتي ضمتها كتبه القيمة مثل الفكر الأصولي واستحالة التأصيل ونقد العقل الإسلامي ونزعة الأنسنة في الفكر العربي).
أما ازدراؤها الفكر الإسلامي المعاصر بقولها: (كان مجموعة من الدعاة يسارعون إلى التهجم وتكذيب نظريات علم الاجتماع والنفس والاقتصاد الخ. فقط لأن دوركايم وماركس وفرويد وغيرهم يهود)، فلست أدري أتجهل أو تتجاهل الأثر العميق للأصول التوارتية للفلسفة الغربية المعاصرة والحديثة كما كشفت عنها كثير من الدراسات الحديثة [ دراسات الدكتور عبد الوهاب المسيري مثلا الموسوعة اليهودية – مقالته الرائعة (اليهودية وما بعد الحداثة: رؤية معرفية \مجلة إسلامية المعرفة، عدد10 ]-كذا مقالات الفيلسوف التونسي الدكتور أبي يعرب الرمزوقي التي تعقب فيها الأصول المسيحية والتواراتية للفلسفة الأوروبية، ومن أهمهم اسبينوزا أحد المؤثرين الكبار في الفلسفة الحديثة ـ
وفي هذا السياق أيضا تدرج الدراسة الثمينة لمالك بن نبي في كتابه (وجهة العالم الإسلامي: المسألة اليهودية) الذي نشر بعد كتابته بنحو 60 عاما، يقول مثلا: ( فهذا العالم قد أبدع العصر الحديث في تنوعاته المتسارعة، والتي برزت في آلاف المظاهر المفاجئة: الديمقراطية، الشمولية، الرأسمالية، الماركسية. العبودية الشخصية، الاسترقاق. العمل الجماعي. الاستعمار. إعلان حقوق الإنسان. نظام الإنديجانا.
ولكن هل ثمة شيء ما خلف هذه العناوين، وما توارد من هذه المظاهر ؟ هل ثمة حقيقة ما تبدو خلف الكلمة نفسها (العالم الحديث) ؟ ليجيب بعدئذ: ( إن أوروبا هي مهد العالم الحديث، لكن الحدث الرئيسي لكلمة أوروبا في التاريخ هو وصول اليهود إليها كشخصية مستقلة عن الفكرة المسيحية، وهي التي سيطرت على سائر تسلسل حضارتها كما سوف أثبت في الصفحات التالية) [ص40\41 ]. ومنذئذ سارت أوروبا ثم الحضارة الغربية
في إثرها لتكون حضارة وظيفية لأهداف اليهود واليهودية العالمية.
وبالتالي فإن ما حقرت لأجله متنسكة المعبد الأركوني، رواد الفكر الإسلامي المعاصر و تعنى تحديدا الأخوين الشهيد سيد قطب [1903-1966] والمفكر محمد قطب [1919-2014]رحمهما الله،الذي كشف عن تأثير اليهود العميق على الفلسفة والاقتصاد وعلم النفس بملاحظات في غاية العمق والإبداع، فأصبح حقيقة معرفية وتاريخية أثبتتها الدراسات التي توفر لأصحابها من الوثائق ما لم يتوفر للقطبين، مع استثناء مالك بن نبي الذي عمل في جو استعماري وظروف مأساوية أبدع فيها على نحو منحه السبق والإبداع المتفرد.
الخلاصة: -أن أسماء بن قادة تُسقط عقدتها الشخصية على سائر ما تتناول إذا اتصل بالفكر الإسلامي والصحوة الإسلامية المعاصرة.
– أنها تبرهن في كل مرة على ضحالة تفكيرها، ومحدود اطلاعها على الحقائق، وإلا كيف نفسر جحودها المنكر لعطاء فكري إسلامي معاصر، تعد مساهما ت من تعدهم خصومها من الحركيين والدعاة أحد الروافد. بينما الجداول أوفر، والنهر أعمق.
– انعدام الحياد المعرفي، والموضوعية، اللذان هما من أمارات شرف الباحث والمفكر. لذا فإن فريتها الأخير تسلكها ضمن كتاب الإيديولوجيا الضيقة، ولكن للأسف فإنها أيديولوجيا تختلف عما عرف الفكر من أيديولوجيات ؛ إنها (أيديولوجيا الانتقام بسبب تجربة شخصية عائلية).
عقدة الطلاق دفعتها تسبح ضد هذا الفكر التي كانت تتبناه
أعتقد أن سن اليأس له دور أيضا
السلام عليكم
يكفي معرفة ان اسماء بن قادة نائبة في البرلمان عن جبهة التحرير الوطني حتى نعرف اتجاهها السياسي ثم ولاءها لولي نعمتها رئيسها عبد العزيز بوتفليقة. من يريد التأكد من ذلك فليرجع للحوار الذي اجري معها في قناة الوطن او البلاد لا اتذكر جيدا…حيثت قامت بمدح بوتفليقة واعتبرته الحاكم الراشد والعادل والنزيه.
اما فيما يخص الفكر الذي تتشدق به فهي ليست الاولى اوالاخيرة التي حملت معول الهدم ضد الفكر الاسلامي الاصيل بل قد سبقها الى ذلك الكثيرون ممن تربوا على فضلات موائد الفكر الغربي الوثني واليهودي الاصل. انها ومثلها يتزلفون للغرب حتى ينالون الحظوة والجاه عنده ثم هي ليست مختصة في الفقه او في العلوم الاسلامية حتى تقول ما تريد وبدون وازع او رقيب بل هي خريجة العلوم السياسية. عمودها في جريدة الخبر لم نقرأ فيه الا النذر القليل فيما يمت بصلة للسياسة واي سياسة غير سياسة النفاق والتملق للحاكم ولي نعمتها بوتفليقة.
ان ما تقوله وتكتبه اسماء بن قادة لا يقنع حتى الجاهل من الناس فما بالك بالمثقف والمتعلم ومن يريد الدليل فليطلع على الردود التي تطال كل مقالة تكتبها في جريدة الخبر. انها سلسلة من الحملات التي تريد ابعاد الناس عن الاسلام السياسي الاصيل لترمي بهم في احضان الحضارة الغربية الفاسدة والمفسدة والقبول بكل شيء يأتي من هذه الجهة ولو تنافى مع ما جاء به الوحي. ندعو لها بالهداية قبل فوات الآوان وشكرا
الغريب في أمر هذه الأستاذة المسكينة التي ضلت الطريق , أنها تصنف محمد أركون كمفكر إسلامي ,بينما هو نفسه يعترف بأن كل ما قام به و ما أسمته الأستاذة المسكينة بإختراقات أركون للفكر الإسلامي هو لخدمة الساسة الغربيين ليضعهم في الصورة لاتخاذ القرارات في مواجهت ما يسمونه الإسلام السياسي أي انه كان يمارس الإرتزاق الفكري ,و ما يؤكد ذلك أكثر هو اعترافه الصريح بأنه كان يتجسس على الفكر الإسلامي من خلال حضوره كجاسوس لملتقيات الفكر الإسلامي التي كانت تنظم في الجزائر إبان السبعينيات و بداية الثمانينيات من القرن الماضي من أجل تصميم ما أسماه بالإسلاميات التطبيقية التي تهدف إلى تفكيك الفكر الإسلامي على اعتبار أننا نعيش في عصر التفكيكات الكبرى , و من خلال قراءتي لهذا المكر الدجال يمكنني أن أقول و أنا مطمئن بأن : من يروج لهذا المفكر ,إما أن يكون ببغاء يردد ما يقوله الآخرون بدون وعي أو من دون أن يقرأ له أو أنه قرأ واستوعب ما يقوله أركون و بالتالي يكون قد خرج من الإسلام. و الله المستعان