لماذا ؟
لماذا ؟
منذ أن قرأت المنشور الذي نشره الأستاذ المحامي طارق مراح على صفحته البارحة حول محاكمة المهندس نبيل شرفي، وما قاله المهندس للقاضي، لم أنم كل الليلة، فقدت لذة الحياة حينها، دار بي العالم دورة حتى الإغماء، شعرت بشعور شعرت به لأول مرة في حياتي، فقدت بعضا منا الأمل أو قل كله للحظات،.دخلت في تفكير فلسفي وجودي محزن. كلام نبيل شرفي، تمنياتي له بالحرية، عميق وعميق جدا جدا، كلام لا يقوله إلا من عشق بلده حتى الجنون. لماذا يسجن نبيل، لماذا سجن كل هؤلاء الشباب الذين عبروا فقط عن أرائهم، بطريقة سلمية أو بطريقة أخرى سلمية. لماذا كل هذا الذي يحدث؟
أتمنى أن يطلق صراح كل معتقلي الرأي.
الحرية لكل معتقلي الرأي.
تمعنوا جيدا في الكلام الذي قاله المهندس نبيل شرفي، تأملوا:
الكلمة الأخيرة للمعتقل نبيل شرفي قبل المداولة أمام قاضي الجنح بمحكمة تبسة : أحمد الله على أمرين إثنين : “الحمد لله أنني لم أقف اليوم أمامكم سارقا او مرتشيا و لم ارتكب جريمة من الجرائم” “الحمد لله أن محاكمتي اليوم قد تزامنت مع جائحة كورونا ، و أن ابني لم يحضر الجلسة بسبب الحجر ، حتى لا يكره وطنه حين يرى ما حدث لابيه بسبب حبه لوطنه ، لأنني ربيته على حب الوطن و أريده أن يبقى كذلك” .
محرز بويش
11 جوان 2020
تيشي- 15:48
التعليقات مغلقة.