سوق النخاسة السياسية !!!!
-سوق النخاسة السياسية !!!!
-حينما كانت حناجر أبناء الشعب منذ أزيد من سنة تصدح ب “رقية” السلطة… تقول، تكرر و تنادي “إرحلي أيتها الأرواح الشريرة …..إرحلي أيتها الأرواح الشريرة”، كان أبناء صاحبنا – الذي ارتدى عام 1961 لأول مرة بزة خضراء أهداها فيدال كاسترو للمجندين الجدد في جيش التحرير حسب رواية العارفين بالتاريخ البغيض للذين نهبوا الوطن بإسم الثورة – كان أبناؤه ينادون حساباتهم البنكية:
….هل امتلأت، هل امتلأت ؟ فتقول: هل من مزيد؟ نعم…. لم يكتفوا بالعقود الحصرية مع الثكنات ولم يكتفوا بما وزعه عليهم بوشوارب من محاجر وما استولوا عليه من أراض، ولكنهم أصبحوا صحفيين ينهبون أموال البايلك بالملايير،
15 ألف مليار هو فقط حجم الفساد في ملف الإشهار الذي ظهر أن الوزراء والنواب واللعاب وقبيلة ديدو استولوا عليه، وبفضله تحول صاحب الكعب الذهبي إلى صاحب الحساب الذهبي برعاية الذي استغل الحراك لينقلب على الذين كانوا يدرسون معه في الصف الأعلى للفساد… وبانت الحقيقة على لسان اللص الذي قاد حرس الحدود ثم الشرطة” اللي يحب يحارب الفساد خصو يكون نقي “، نعم اتضح أنه كان محقا و” افتجأ “الذين كانوا ينتظرون بشغف عمل الثلاثة وقائدهم، وفي رواية، الخمسة وقائدهم،حينما اكتشفوا أنهم مجرد رهط وقائدهم” لصهم”، فصاحبنا لم يكتف بسرقة حلم الأمة في بناء دولة لما انقلب عليها في 12/12، ولم يكتف بجعل المال العام مباحا في جيب أبنائه، ولكنه جعل الجيش أيضا مع كل أسراره في يد صبية عبثوا بها و بكبار الضباط وصغارهم.
-واختار لنا أن يستمر النظام بكل آلياته ينصب علينا منذ أمد كما عودنا من سوق النخاسة السياسية من الدكاكين والتعاونيات السياسية أشخاصا!!!!! وأي وجوه كاظمة، نعم اختار لنا لباس عيد نهاية السنة الماضية من ” الفريبري” “la friperie ، فكل الملابس السياسية في الجزائر مستعملة بالية، أصبحوا من دون استثناء محل تهكم من طرف الكل، فمن من الجزائريين يحترم الذين اختارهم النظام لنا في مختلف مراكز القرار السياسي منذ عشرين عاما ونيف؟؟؟ -الكل أصبح أضحوكة، ماذا بقي من هيبة الدولة !!!! ماذا بقي من هيبة دولة تجعل انقطاع الكهرباء والماء والسيولة والحرائق مؤامرة !!!! وتخرج بهذه النتيجة في سويعات من التحقيق على خطى بوتفليقة الذي علق فشله بعد عهدتين على التقارير المغلوطة لوزرائه !!!! ولكنه لم يعاقبهم كما لم تقم السلطة الحالية بإحالة المتآمرين على العدالة ببساطة لأنه لا وجود لهم.
“سيدي الرئيس لا تعطوا المساعدات لحكامنا فكلهم فاسدون ” هكذا خاطبت لبنانية غيورة على المساعدات التي جاء بها “ماكرون” فأجابها أن لا تخافي، سنوزعها مباشرة على الشعب، ماذا بقي من هيبة الدولة حينما يبلغ الفساد درجة يصبح فيها الشعب يأتمن المستعمر ويخون حكامه !!!!حينما يبلغ الفساد درجة كالتي بلغها في لبنان و في الجزائر، ما الفرق بين الطوائف اللبنانية التي تقتسم السلطة في لبنان وجماعات المصالح التي تقتسم السلطة لدينا ؟؟ ما الفرق بين عجائزهم وعجائزنا؟؟ ما الفرق بين صورة ماكرون في لبنان اليوم و صورته في الجزائر برفقة بن صالح في شارع العربي بن مهيدي على مرأى من تمثال الأمير عبد القادر، ليقول لهما ها قد عدنا، نعم ها قد عدنا، ما الفرق بين نترات الأمونيوم التي احتفظ بها الذين تم اقتناؤهم من سوق النخاسة السياسية في لبنان ونترات الأمونيوم التي ترسبت لدينا منذ ذات الفترة بفعل النخاسة السياسية التي ساستنا؟؟ لا فرق، نعم لا فرق، هل تعلمون لماذا ببساطة؟؟….. لأن كلا النظامين يقتني شخوصه من ذات السوق، فلا فرق بين عونهم وعوننا ونبيههم ونبيهنا وديابهم وديابنا، التكلس السياسي الذي نعيشه منذ أكثر من نصف عام لا ينبئ بخير.
-بحجم الإنفجار الذي طال لبنان في الرابع من هذا الشهر، سيطال الجزائر في القريب العاجل إذا ما استمر العبث بالوطن، إنفجار اجتماعي أقوى……، ماذا تريدون أيضا، طعنتم الشعب في الظهر، طعنتم الوطن في شرفه، طعنتم الشهداء في قبورهم، اعتقدتم أنه يمكنكم أن تحرفوا التاريخ من جديد …..، لا لن يزور التاريخ من هنا فصاعدا، سيكتب الخائن خائنا واللص لصا والعميل عميلا والفاسد فاسدا، وسيكتب الشعب وحده بطلا، ستطاردكم آلام الشعب وآماله في يومياتكم ، سيطاردكم كابوس الشعب في يقظتكم وفي أحلامكم، سيطاردكم في صفحات التاريخ ، سيطاردكم حال حياتكم وعند مماتكم.
-كل هذا ولم تفهموا…..رسالة الشعب واضحة كانت فرصة وأضعتموها منذ 12/12 من العام الماضي، الآن الشعب مصر على طرد كل الأرواح الشريرة من السلطة لذلك سواء كشفتم تفاصيل الإشهار منذ جانفي إلى اليوم أو لم تفعلوا، سواء صرحتم بكم اشتريتم الحياة في البلاد والخبر في EL WATAN لكي يسوقوا أكاذيب النظام أو لم تفعلوا، سواء علقتم صلاة الجمعة أم لم تفعلوا، الرسالة واضحة انتهت اللعبة game is over اذهبوا لبيوتكم.
Reda Deghbar رضا دغبار
التعليقات مغلقة.