الاشياء اللي ما تعملهاش في الوسع رايحة تضرك في وقت الضيق

572


مثلا، قبل عشر سنوات كان عندنا المال والمهندسين المبرمِجين والوقت الكافي وكنا قادرين نعملوا آلية دفع الكتروني وخدمات إلكترونية كاملة للحكومة بكلفة بسيطة جدا.
ولكن لأن اللي حاكمين البلاد وقتها خليط من الحمير والخونة فإنهم لم يفعلوا رغم أن الموضوع كان قادر يكمل في خمسة أو ستة أشهر خدمة من طرف بضعة مئات من المهندسين المبرمجين الجزائريين اللي راهم قاعدين بلا خدمة لغاية اللحظة.
واش كان هذا رايح يفيدنا؟
يفيدنا أنه لو امتلكنا تلك الخدمات مبكرا ثم جاءت لنا الكورونا لكان ممكنا أن الحكومة تصب ليك شهريتك في حسابك البنكي وتدخل انت من تطبيق هاتفي بسيط لحساب البنك تدفع بيه كل فواتيرك الهاتفية والايجارية، ومن بعد تدخل لتطبيق آخر للمحلات الكبرى تعمل طلباتك على المواد الغذائية وتدفعها على التطبيق نفسه من خلال بطاقتك الائتمانية وانت قاعد في دارك مسكر على روحك بابها.. وخلال ساعات يبعثلك المحل كل طلباتك مع خدمة توصيل مدفوع ثمنها اونلاين … لا تضطر تخرج ولا تعمل لاشان ولا المحل يضطر ينظم لاشان ولا يضطر يمنعك بالقوة انك تشتري أكثر من عشرين كيلو سميد.. يكفي يضيف اوبسيون صغيرة في تطبيقه الهاتفي تمنعك من شراء أكثر من شيء واحد من كل سلعة وانتهى الأمر..
واذا عندك ملف حكومي تقدر تطلبه اونلاين من خلال خدمة التطبيق الحكومي ويتم ارسال طلباتك اليك على البريد الالكتروني مع بارد كود مؤمّن وانت تبعثها لأي جهة من خلال البريد الالكتروني وانت قاعد على نفس الفوتاية اللي طلبت منها المواد الغذائية من المحل اللي حكيتلك عليه سابقا!
تقدر أيضا تطلب مواد تعقيم من الصيدلية وأدوية وما إلى ذلك وتوصلك للدار
ولو كانت الانترنت مليحة يقدروا ولادك يقراو و هوما في الدار وخاوتك يدخلوا للقسم الجامعي انتاعهم ويتابعوا المحاضرات وهوما قاعدين جنبك في نفس الفوتاية وحاطين سماعات باش ما يقلقوك ما تقلقهم..
ولأن الذين حكموا سابقا كانوا مزيجا من الحمير والخونة فإنهم لم يفعلوا ذلك.. والآن رانا مضطرين نشوفوا لاشان على السميد وعلى سحب رواتب المتقاعدين وفي الإدارات العامة واولادنا مش قادرين يقراوا بسبب ضعف النت وانعدام البنية التحتية للدراسة اونلاين!
واش هو الاستنتاج اللي نقدروا نخرجوا بيه من هذه الأزمة.. الاستنتاج هو أن التخلف الذي فرضته علينا عصابة جمعت الحمير والخونة سيتم دفع ثمنه من أرواح مواطنينا .. وان استمراره والتأخر في رقمنة حياتنا سيكون تكريسا لنهج الحمير والخونة..
الرقمنة يا ولدي ليست رفاهية لا نستحقها بل هي أبسط حق من أجل حماية شعبنا من الموت في لاشان نتاع البريد والسميد !
التخلف خيانة. Aboutaleb Chebboub

التعليقات مغلقة.